أعلنت مصادر أمنية مصرية اليوم السبت أن قوات الشرطة ألقت القبض على 59 مسلما بدعوى مشاركتهم في اشتباكات مع نصارى بشأن إنشاء كنيسة في قرية جنوبي القاهرة. وقالت المصادر – بحسب رويترز- إن النيابة العامة أمرت بالقبض عليهم بعد الاستماع إلى أقوال عشرة من النصارى أصيبوا في الاشتباكات التي وقعت أمس الجمعة والتي اشتبك فيها مئات من المسلمين والنصارى بالعصي والحجارة والقنابل الحارقة التي ألقوها على بعضهم بعضا. وأضافت المصادر أن عددا من المنازل والمحال التجارية أحرقت بعد إشعال النار فيها أثناء الاشتباكات في قرية بهما التي تبعد نحو 60 كيلومترا عن العاصمة المصرية. وقد اندلعت الاشتباكات عل إثر حالة من الاستياء عمت أوساط المسلمين بعد الإعلان عن اعتزام نصارى القرية ببناء كنيسة وهو ما أدى إلى الاشتباك بين الطرفين بعد صلاة الجمعة عندما احتك نحو 300 مسلم مع مجموعة تضم نحو 200 قبطي. وقالت المصادر إن الشرطة تدخلت لوقف الاشتباكات وحاصرت القرية واعتقلت في البداية 17 شخصا من الجانبين.غير أنه لم يتم احتجاز أي نصراني . وأضاف مصدر أمني أن النصارى في بهما كانوا يقومون بتوسعة بيت اعتادوا الصلاة فيه وان كان آخرون قالوا إن النصارى كانوا يقومون بإنشاء كنيسة من الصفر. وتشهد العلاقات بين المسلمين والأقلية المسيحية في مصر حالة من التوتر بين الجانبين خلال الآونة الأخيرة تعود أسبابها الحقيقة إلى تضارب القرارات الحكومية التي تنحاز في الكثير من الأحيان إلى النصارى بالمخالفة للقوانين واللوائح المعمول بها في إطار استرضاءها للغرب . وتصاعدت حدة التوتر في أعقاب تسليم سلطات الأمن المصرية لأحد المسيحيات التي أعلنت إسلامها إلى الكنيسة مرة أخرى والتي قامت بدورها باحتجازها في دير وادي النطرون.