استأنفت اليابان توليد الطاقة النووية عندما أصبحت الوحدة رقم 3 في محطة أوهي أول مفاعل يستأنف الإمدادات إلي الشبكة الكهربائية في البلاد منذ إغلاق جميع المحطات النووية لإجراء اختبارات بشان السلامة بعد كارثة فوكوشيما. وتوقف آخر مفاعل عن العمل أوائل مايو تاركا البلاد بلا طاقة نووية للمرة الأولى منذ عام 1970. وكانت باقي المفاعلات النووية الخمسين في اليابان قد أوقف تشغيلها بالفعل لإجراء فحوصات لأغراض الصيانة والسلامة للتأكد من إنها يمكنها تحمل زلزال وتسونامي على غرار الكارثة التي أحدثت دمارا واسعا في محطة فوكوشيما داييتشي في زلزال مارس 2011 وهو ما أثار أسوأ أزمة نووية في العالم منذ كارثة تشرنوبيل في 1986 . ووافقت الحكومة على استئناف تشغيل الوحدتين الثالثة والرابعة في محطة أوهي بغرب اليابان لتفادي نقص محتمل في الطاقة في الصيف. لكن المخاوف بشان السلامة العامة مازالت عميقة وتظهر استطلاعات الرأي أن حوالي 70 بالمائة من الناخبين يريدون أن تتخلى البلاد عن الطاقة النووية في نهاية المطاف. ومن المنتظر أن تصدر لجنة عينها البرلمان للتحقيق في أسباب كارثة فوكوشيما تقريرها النهائي في وقت لاحق من اليوم. وقالت شركة كانساي إلكتريك باور -ثاني أكبر شركات المرافق في اليابان- أنها بدأت توليد الطاقة من المفاعل الثالث في محطة أوهي عند 5 بالمائة من طاقته البالغة 1180 ميجاوات صباح اليوم الخميس كما كان مقررا وذلك بعد أربعة أيام من استئناف التشغيل. وقال متحدث باسم الشركة إن من المتوقع أن يصل المفاعل إلي طاقته الإنتاجية الكاملة في حوالي التاسع أو العاشر من يوليو تموز. وأضاف أن من المقرر أن يستأنف المفاعل الرابع في محطة أوهي التشغيل في الفترة من 18 إلي 20 يوليو وان يبدأ إنتاج الطاقة في الفترة من 21 إلي 25 يوليو ويصل إلي طاقة التوليد الكاملة في الفترة من 25 إلي 30 يوليو. وقبل أزمة فوكوشيما كانت اليابان تعتمد على الطاقة النووية في توليد حوالي 30 بالمائة من إمدادات الكهرباء وكانت ثالث أكبر مستخدم للطاقة النووية في العالم بعد الولاياتالمتحدة وفرنسا. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة