رشح البرلمان السوري الذي يسيطر عليه حزب البعث بالاجماع يوم الجمعة الرئيس بشار الاسد لفترة رئاسية ثانية وحدد 27 مايو موعدا لاستفتاء رئاسي وصفه ناشطون سياسيون بانه غير ديمقراطي. وقال رئيس مجلس الشعب محمود الابرش مخاطبا الاعضاء "ان مجلس الشعب...يقرر الموافقة على ترشيح الرفيق المناضل بشار الاسد وعرض هذا الترشيح على المواطنين للتصويت عليه." ومن المتوقع ان يفوز الاسد بسهولة في الاستفتاء. وكان قد فاز بالاستفتاء الرئاسي الذي جرى عام 2000 بعد وفاة والده حافظ الاسد بنسبة 97.29 في المئة من الاصوات. وانتقد معارضون وناشطون سياسيون مستقلون عملية انتخاب الرئيس ووصفوها بانها غير ديمقراطية. وقال المحامي البارز هيثم المالح في مقال نشر يوم الجمعة على موقع (كلنا شركاء) الاخباري "ان اقتصار الترشيح على شخص واحد يتعارض مع الاتفاقيات الدولية والعربية ومع روح الدستور ومتطلبات العصر ويرسل رسالة واضحة الى المواطنين بأننا نتبنى نظاماً وراثياً وليس جمهورياً انتخابياً." وقال المالح ان الدستور يمنح رئيس الجمهورية صلاحيات كبيرة تعطيه سلطة واسعة مهيمنة على سائر السلطات المكونة لاجهزة الدولة. وينص الدستور السوري على ان حزب البعث هو الجهة المخولة بترشيح الرئيس أمام مجلس الشعب.