سيدخل يوم 24 يونيو 2012 التاريخ لأنه اليوم الذى شهد إعلان انتخاب أول رئيس مدني فى تاريخ البلاد ، وقد كان هذا الهدف من أهم أهداف ثورة 25 يناير ، فقد رأى الشعب أن التخلص من الطاغية المخلوع فرصة تاريخية لقبر الاستبداد للأبد ، وانتهاء عصر الرئيس المستمر مدى الحياة ، والمفروض على الشعب بقوة القهر والاستعباد . فمن الآن فصاعدا بإذن الله سيكون الرئيس من اختيار الشعب وأجير وخادم عنده ولايبقى فى السلطة اكثر من دورتين مهما كان آداؤه ممتازا . ويعلم الحاكم أنه لايبقى فى الحكم إلا بقدر إلتزامه بوعوده التى قطعها على نفسه . ولذلك كان من الطبيعى أن تبلغ فرحة الشعب ذروتها . ولكننا نؤكد أن هذا الانجاز الكبير لثورة الشعب يجب أن يحفزنا على مواصلة الطريق لتحقيق باقى الأهداف العاجلة فى تسليم العسكريين السلطة للمدنيين قبل 30 يونيو الحالى وفقا للاتفاق المعلن بين العسكر والأمة .وعلى المجلس العسكرى أن يعلن إلغاءه لقرار حل البرلمان والغاءه للإعلان الدستورى وقرار الضبطية القضائية للعسكر، وباقى القرارات التى أصدرها أخيرا بخصوص الادارة الملحقة برئاسة الجمهورية وتشكيل مجلس الدفاع الوطنى ، أو يترك للرئيس المنتخب هذا الحق بعد أن يتسلم السلطة . من الضرورى مواصلة الاعتصام والاحتشاد والتأهب فى الميادين حتى تتم عملية تسليم السلطة كاملة والتى لم يبق عليها سوى أقل من أسبوع . ولاشك أن الرئيس محمد مرسى اصبح لديه تفويض من الشعب للتفاوض مع العسكر ولكن فى إطار مطالب الأمة التى لايملك التنازل عنها وعلى رأسها ضرورة إلغاء الاعلان الدستورى المكمل غير الشرعى الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة