في أول رد فعل لها عقب إعلان فوز محمد مرسي كأول رئيس لمصر عقب ثورة 25 يناير، أكدت عدد من القوي والحركات الثورية بالإسكندرية علي مواصلة طريقها النضالي ضد حكم العسكر الي أن يتم تسليم السلطة كاملة وغير منقوصة للمدنيين و عودة العسكر الي ثكناته وتطهير مصر من الفساد وتحقيق كل اهداف الثورة التي لم تتحقق. واعتبر سليم الهواري المتحدث الرسمي بأسم حركة شباب 6 ابريل " الجبهه الديمقراطية" بالإسكندرية أن بفوز محمد مرسي اليوم هو انتهاء للحقبة العسكرية التي ظلت تحكم مصر لأكثر من 60 عام كان الفساد والاستبداد هما الصفة الغالبة فيهم، مؤكدا أن فوز مرسي هو انتصار للثورة ضد الثورة المضادة. وطالب الهواري الإخوان المسلمين بإعطاء تطمينات حقيقية لباقي القوي السياسية الموجودة علي الساحة وأن تكون الحكومة الجديدة هي حكومة ائتلافية تسع كل طوائف وفئات المجتمع المصري. وأعرب عن سعادته البالغه بهزيمة أحمد شفيق، مؤكدا انها رسالة من الشعب المصري لنظام سابق استبد وأفقر مصر وتركها متذيلة للأمم ويحاول أن يعود من جديد لإفقارها اكثر بأن عهدكم قد انتهي ومصيركم الجحور. وأكد أن الحركه اذ تعرب عن سعادتها بفوز مرسي ولكنها ستواصل طريقها النضالي الذي بدأته من اجل ان يتم تسليم السلطة كاملة من المجلس العسكري يوم 30 يونيو القادم حتي لا يتم الالتفاف علي ذلك. وقالت سارة عرفات منسقة حملة " لازم" بالإسكندرية ان الحمله ستواصل معركتها مع الفساد المنتشر في كل مؤسسات مصر، مشيرة انه علي الرغم من السعادة الغامرة بهزيمة احمد شفيق والتي توجه صفعه للفلول والثورة المضادة، الا أن محمد مرسي ابعد ما يكون عن طموح الثوار. وأضافت عرفات ان الحركة لن تكون طرف في اي صراع بين الاخوان والمجلس العسكري، واضافت ان معركتنا الحقيقية الان هو دستور يلبي طموحات المصريين والمطالبة بإلغاء الإعلان الدستوري الذي يترك اغلب صلاحيات الحكم في مصر في أيدي العسكر وإلغاء قانون الضبطية القضائية الذي يعتبر امتداد لقانون الطوارئ. من جانبها أصدرت حركة "الاشتراكيون الثوريون" بيانا طالبت فيه الجماهير المعتصمة في الميادين المصرية بعدم فض اعتصامهم إلا بعد أأن تتحقق كل مطالب الثورة التي نزلوا من أجلها. وأكد البيان أن الجماهير مازالت قادرة على إجهاض مخططات العسكر وقوى الثورة المضادة، وأن الشرعية الثورية هي القادرة على انتزاع استحقاقات الثورة الاجتماعية والديمقراطية، مشيرا الي أن مخطط المجلس العسكري بدء بالتراجع ولو مؤقتاً تحت ضغط الجماهير وصمودهم في الميادين ورعب الجنرالات من إمكانية أن تتحول الموجة الثورية إلى طوفان لا يمكن لحكمهم الصمود أمامه. وحذر البيان من أن المجلس العسكري لديه الكثير من الفخاخ والحيل لإجهاض الثورة، مطالبا أيضا قيادات الإخوان المسلمين بالاستمرار في الاعتصام حتى انتزاع كافة المطالب بعد نجاح مرشحهم، كما طالب شباب الإخوان اليوم أن لا يسمحوا بتكرار أخطاء قياداتهم التي أدت إلى عزلتهم وأوصلت ثورتنا إلى هذه النقطة مرة أخرى. ودعا البيان كل القوى الثورية إلى الاصطفاف في وجه مخطط العسكر و الانضمام فوراً إلى المرابطين في الميادين والثبات حتى تحقيق مطالب الثورة وهي وقف العمل بالإعلان الدستوري المكمل، وأن يقوم الجيش بتسليم السلطة فورا، فضلا عن أن يعلن محمد مرسي رفض حلف اليمين أمام المحكمة الدستورية العليا، وايضا إلغاء قانون الضبطية القضائية، وإلغاء مجلس الدفاع الوطني وإصدار قرار رئاسي بالعفو الفوري عن كل المعتقلين السياسيين وإسقاط كافة الأحكام العسكرية التي صدرت بحق مدنيين منذ اندلاع الثورة، بالإضافة الي إجراء استفتاء شعبي على حل البرلمان. كما طالب البيان ايضا بتطهير كافة مؤسسات الدولة التي تم عسكرتها بالكامل على مدار الشهور الماضية. Comment *