حذر رئيس الحكومة الأردنية فايز الطراونة من التطاول على الملك عبد الله الثاني، وقال ان الأجهزة الأمنية لن تسمح بذلك بعد الآن وقال الطراونة في حديث بثه التلفزيون الرسمي الأردني مساء الجمعة "شعرنا في الآونة الأخيرة أن هناك تطاولا من جانب - بؤرة قليلة جدا - في الحراك الشعبي (على الملك عبد الله الثاني) ولذلك فإن هذا التطاول لا يعبر عن الخلق الأردني مطلقا". وأضاف "ولذلك أي تطاول (على الملك) ومنذ هذه اللحظة سيعالجه القانون ( قانون العقوبات)". وأوضح الطراونة أن "الأجهزة ( الأمنية ) الحريصة على أمن هذا البلد وحرصها الأكيد على احتضان الحراك الشعبي سوف لن تسمح تحت أي ظرف بالتطاول على الرمز الأردني وهو سيد البلاد والراية الأردنية". وقال رئيس الحكومة الأردنية "نحن مع الرأي والرأي الآخر والتعبير بكل مشروعيته ولكن أقول إنه إذا كان هناك أي إشكال على قرار ما أو سياسة ما فمشكلتها عندي وهناك حكومة تمثل هذا القرار وأن لا يجير إلى سيد البلاد". الى ذلك إعتدى عدد من الموالين للحكومة الأردنية يطلقون على أنفسهم اسم "جماعة الولاء والانتماء للوطن والملك"، الجمعة، على مظاهرة نظمتها أحزاب المعارضة وسط عمان غابت عنها حركة الإخوان المسلمين. واعتدى نشطاء "جماعة الولاء والانتماء للوطن والملك" بالضرب على الناشط السياسي عدي أبو عيسى، وعلى صحافيين ومصورين كانوا يقومون بتغطية المظاهرة في وسط العاصمة الأردنية. وهتف المتظاهرون في مسيرة المعارضة التي شارك فيها العشرات من تيار ال(36) الذي يضم شخصيات مستقلة، وعددا من الحراكات الشبابية والشعبية، هتافات توصف في الأردن بأنها "تجاوزت الخطوط الحمراء"، طالت الملك ورموز النظام، وطالبت برحيل الحكومة ومجلس النواب، وسط تواجد أمني كثيف. وطالبت الهتافات ب"الحرية والعدالة الاجتماعية"، وردد المتظاهرون "الوطن انباع انباع.. قولولي مين البيّاع"، و"رفعوا علينا البنزين، إرحم شعبك يا أبو حسين (الملك عبدالله الثاني)"، و"لا لرفع الأسعار". وكان أنصار "جماعة الولاء والانتماء للوطن والملك" توعدوا أخيراً أنصار حزب جبهة العمل الإسلامي الجناح السياسي لحركة الإخوان المسلمين، وتهجموا في مظاهرة إنطلقت قبل أسبوعين، على الأمين العام للحزب حمزة منصور ووصفوه ب"حمزة الصرصور". الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة