جاء انتصار د. محمد مرسى فى معركة الرئاسة رغم الحملات الاعلامية الهوجاء ومؤمرات الثورة المضادة ، جاء دليلا جديدا على إصرار الشعب على استكمال ثورته. ولكن المجلس العسكرى لا يكف عن التآمر على الثورة ، فبعد تعمد الفلتان الأمنى والاقتصادى والتباطؤ فى تسليم السلطة ، هاهو عند التسليم الحقيقى للسلطة يدمر كل ما تم انجازه من مؤسسات تشريعية ، ويوعز بحل مجلس الشعب بقرار باطل من محكمة باطلة . ثم يصدر منفردا اعلانا دستوريا ليمد من عمل نفسه ( أى المجلس العسكرى ) كسلطة تشريعية ، ثم يسحب كثيرا من سلطات رئيس الجمهورية ، ويعطى سلطات زائدة للمجلس العسكرى ، بل يجعله جمهورية مستقلة ذات سيادة لايتدخل رئيس الجمهورية فى شئونها ، ثم يجعل للمجلس العسكرى حق تشكيل الجمعية التأسيسية للدستور ، ثم يعطى لنفسه حق الاعتراض ( الفيتو ) على أى مادة فى هذا الدستور ، كذلك يعطى للمحكمة الدستورية التى شكلت أساسا فى عهد مبارك الحق النهائى فى الفصل فى أى مادة دستورية يختلف عليها بين الجمعية التأسيسية والعسكر . هذا اعلان مرفوض شكلا وموضوعا ، وهو عملية سطو صريحة على الثورة وكل منجزاتها ، ونحن ندعو كافة القوى الوطنية والاسلامية التى شاركت فى الثورة إلى التوحد فى جبهة واحدة لإسقاط هذا الاعلان اللقيط ، والالتفاف حول الرئيس المنتخب لقيادة دفة الثورة ، وانجاز انسحاب المجلس العسكرى من الحياة السياسية، واستكمال مسيرة الثورة فى إطار مدنى . الخزى والعار لأتباع حسنى مبارك المجد والخلود لشهدائنا الأبرار النصر لشعب مصر وثورته المجيدة الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة