انطلق، اليوم الاثنين "ملتقى إنقاذ فلسطين" بحضور حوالي 130 شخصية من المتضامنين العرب والأجانب الذين وصلوا قطاع غزة بقيادة مراقب الإخوان المسلمين في الأردن همام سعيد على رأس "قافلة أميال من الابتسامات 13"، ونظمته وزارة الخارجية والتخطيط في غزة. ووصف الدكتور محمد عوض، وزير الخارجية والتخطيط، نائب رئيس الوزراء في غزة، وصول المتضامنين إلى غزة بأنه "جزء أصيل من إزالة العقبات في طريق تحرير فلسطين". وقال عوض في كلمته الافتتاحية إن كل إنسان حر في العالم يحلم بتحرير فلسطين، مضيفاً أن "الواقع الفلسطيني واقع أليم في ظل الحصار"، مشيرًا إلى أن الهدف من هذا الملتقى هو إنقاذ فلسطيني وتحريرها. ومن جهته؛ اعتبر الشيخ همام سعيد المراقب العام لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن في كلمة المتضامنين أن مشروع تحرير فلسطين ولد مبكرًا، وان هذه اللقاءات والقوافل هي ثمر من ثمرات تحرير فلسطين. وقال سعيد: "ما كنا لنلتقي في غزة لولا تضحيات أهل غزة، وتحرير غزة هو من ثمار إنقاذ فلسطين". وأضاف: "لقد أنقذ جزء عزيز من فلسطين وبقي بقية فلسطين وفي مقدمتها مدينة القدس وأنني على ثقة أن فلسطين في طريقها إلى التحرر وأكاد اقسم أن الكثير منكم سيشهد ذلك وتحرير بيت المقدس". وأشار إلى مؤتمر عقد في عام 1982م في العاصمة الأردنية عمان بمشاركة عدد من قادة المقاومة في فلسطين وعلى رأسهم الشيخ أحمد ياسين مؤسس حركة المقاومة الإسلامية "حماس" الذي استشهد في ربيع 2004، مشيرًا إلى أن هذا المؤتمر وضع إستراتيجية إنقاذ فلسطين. وأكد سعيد أنه بعد المؤتمر كانت انتفاضة الحجارة عام 1988م، ومنذ ذلك الحين ولدت أجيال كثيرة لا هدف لها إلا تحرير فلسطين، موضحًا أن التحرير بدأ بالفعل. وأشاد سعيد بتطور المقاومة في فلسطين، لاسيما حركة "حماس" وشركائها في المقاومة، معتبرًا قوافل كسر الحصار بأنها جزء من تحرير فلسطين. واعتبر وصول المتضامنين إلى قطاع غزة بأنه يتساوق مع الهجرة اليهودية لفلسطين مطلع القرن الماضي. وأكد المراقب العام للإخوان المسلمين في الأردن أن الشعب الفلسطيني أثبت للعالم أن حل القضية الفلسطينية لا يبدأ إلا من أهلها المقيمين فيها ومن ثم يأتي العالم لتحرير فلسطين. وبدوره؛ أكد الدكتور غازي حمد، وكيل وزارة الخارجية في غزة، أن القضية الفلسطينية تتعرض لحملة صهيونية كبيرة تتمثل في تكثيف الاستيطان في الضفة الغربيةوالقدس وحصار قطاع غزة بشكل خانق، وذلك في ظل موت عملية التسوية. وشدد حمد على رفضه للاتفاقية التي وقعتها دولة الفاتيكان مع الدولة العبرية. وأعرب عن أمله في أن الواقع العربي الجديد بعد الربيع العربي ينعكس بالإيجاب على القضية الفلسطينية وذلك من خلال المواقف الدائمة على الأرض وليس فقط من خلال البيانات. وقال حمد: "نحن نريد إن يترجم الموقف العربي والإسلامي وحتى الدولي بأفعال على الأرض وأكثر شجاعة وتقدمًا". وأشار إلى انه لا يجب أن ينشغل العرب والمسلمين بأوضاعهم الداخلية ويتركوا الشعب الفلسطيني وحيدا في الميدان. وتطرق إلى عمل حكومته مع المجتمع الدولي من اجل الانفتاح عليه، وكذلك إكمال مسيرة المصالحة الفلسطينية، بعيدًا عن الضغوط الخارجية. وقال: "إن الحالة الفلسطينية لا يمكن أن تستقيم حالها ما دام الانقسام قائمًا، ونحن مع المصالحة القائمة على التمسك بالثوابت الفلسطينية"، مؤكدًا أنها خيار استراتجيي. وأضاف: "كلما توحد الفلسطينيون كلما توحد العرب والمسلمين خلفهم". واستعرض الدكتور أيمن اليازوري، وكيل مساعد وزارة التخطيط في غزة خطة التنمية التي وضعتها وزارته لعامي 2011، 2012، مؤكدًا أنه من الصعب أن تكون هناك تنمية مع الاحتلال وأنهم حاولوا يتكيفوا مع الحصار. وقال التمنية: "وحدها لا يمكن أن تحقق التقدم دون الاستقلال". وأضاف: "لا يمكن أن نتحدث عن التنمية دون الأخذ بعين الاعتبار حقوقنا في فلسطين التاريخية فالتنمية والتحرير صنوان"، مشيرًا إلى أن الشعب الفلسطيني يعيش فقط على 12% من ارض فلسطين التاريخية. وتابع: "لا يمكن رؤية فلسطين دون حاضنتها العربية والإسلامية". وبعد انتهاء الجلسة الافتتاحية تم عقد جلستين تم خلالهما تقديم سبع أوراق سلطوا الضوء على احتياجات قطاع غزة من اجل الارتقاء بالتنمية التي هو بحاجة لها. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة