توجّت أحزاب المعارضة الأردنية فعالياتها لإحياء الذكرى الستين لنكبة الشعب الفلسطيني بمسيرة جماهيرية حاشدة اخترقت وسط العاصمة الأردنية عمّان يوم الجمعة (16/5) بعد الصلاة ، شارك فيها آلاف المواطنين الذين هتفوا لصمود الشعب الفلسطيني وحيوا مقاومته ضد الاحتلال وطالبوا بفك الحصار عن قطاع غزة. ورفع المشاركون في المسيرة لافتات تستذكّر بالنكبة وترفض التوطين وتتمسك بالعودة وتشيد بالمقاومة وترى فيها حلاً وحيداً للعودة والتحرير، قرأ منها: "المقاومة هي السبيل الوحيد لتحرير فلسطين وحق العودة لا عودة عنه ..ستون عاماً من النكبة والصمود والمقاومة ..لنجعل من ذكرى النكبة حافزاً للصمود والاستمرار في المقاومة والانتفاضة". وخلال المسيرة قال الأمين العام لحزب جبهة العمل الإسلامي زكي بني ارشيد: "إن رسالتنا اليوم أننا ثابتون على العهد صامدون نؤازر أهل فلسطين في حصارهم ومحنتهم وإن نسيهم الناس فلن ننساهم حتى النصر والتحرير إن شاء الله". بدوره؛ ألقى الناطق باسم لجنة التنسيق العليا لأحزاب المعارضة محمد القاق كلمة طالب فيها الدول العربية بقطع علاقتها مع الكيان الصهيوني، وإيقاف المفاوضات السلمية معه، مضيفاً أن هذه المفاوضات "لم تجر العرب إلا إلى مزيد من الذل". وقال القاق "إن أطفال الحجارة قدموا أسطورة بطولية بسلاحهم الفلسطيني البدائي، فيما تمكنت المقاومة الفلسطينية من فرض شروطها على الأرض، وفق أوراق لعبتها هي وليس العدو، وهو ما أجبر إسرائيل والعالم بأسره على عدم اعتبار الساحة العربية منطقة يمكن العبث بها كما يشتهون". ومساء الخميس (15/5) أقام حزب العمل الإسلامي اعتصاماً جماهيرياً في الذكرى الستين للنكبة الفلسطينية، حيث أكد المشاركون على أن حق العودة للاجئين الفلسطينيين مقدس ولا يمكن التنازل عنه مهما كانت الأحوال، وعبروا عن رفضهم لأية إملاءات تحاول أن تصفي القضية الفلسطينية وتنهيها على حساب مشاريع للتسوية السلمية. وحمل المشاركون بالاعتصام يافطات وأعلاماً وصوراً تعبر عن تأكيدهم على حق العودة ودعمهم للمقاومة الجهادية في فلسطينالمحتلة، وشارك بالاعتصام الذي أقيم أمام مقر الحزب قيادات من الحزب وجماعة الإخوان المسلمين ونساء وأطفال قدموا من مختلف المحافظات، بحسب ما أكد أحد منظمي الاعتصام. من ناحيته؛ أكد المراقب العام للإخوان المسلمين همام سعيد على أن "حق العودة مقدس ولا يمكن العبث به، ونرفض أي مشروع ومحاولة للتخلي عنه"، ووصف حالة الأمة الإسلامية بالسيئ نتيجة تخليها عن الإسلام واندفاعها وراء مشاريع تغريبية أضعفت حال الأمة وقادتها للهزيمة. وفي مدينة الرصيفة، التي تعج باللاجئين الفلسطينيين، أقامت الحركة الإسلامية اعتصاماً حاشداً شارك فيه المئات من أبناء المدينة تضامناً مع الأهل في قطاع غزة وإحياء لذكرى النكبة، وتحدث في الاعتصام النائب السابق جعفر الحوراني والذي ركز من خلال كلمته على ضرورة دعم المحاصرين في قطاع غزة وتحدث في المهرجان عبر الهاتف النائب في المجلس التشريعي الفلسطيني عن حركة "حماس" مشير المصري بكلمة عبر أكد خلالها أن المقاومة ماضية في طريق التحرير والنصر.