بدأ وفدٌ كردي من إقليم كردستان العراق بزيارة إلى طهران اليوم برئاسة "نيجيرفان البارزاني" رئيس حكومة الإقليم؛ وذلك لبحث تطورات الأوضاع على الساحة العراقية. وأوضح مصدر فيما يسمى بمجلس وزراء الإقليم – بحسب وكالة الأنباء الكويتية- أنّ "البارزاني" سيجري مباحثات مع المسئولين الإيرانيين حول الوضع في العراق بشكل عام وكردستان بشكل خاص، إضافة إلى بحث ومناقشة العديد من الجوانب الأمنية والسياسية والاقتصادية. كما أضاف المصدر أنّ "البارزاني" سيتطرق كذلك إلى قضية تسلل المسلحين من الأراضي الإيرانية إلى داخل الإقليم، وأكّد المسئول الكردي أنّ هذه القضية ستكون من أولويات المحادثات التي سيجريها هناك. جدير بالذكر، أنّ هذه الزيارة تأتي بعد نحو شهر من قيام إيران بتوغل لمسافة كيلومترين داخل الإقليم، وذلك لزرع شبكة رادار لمراقبة ورصد حركة الطائرات "المعادية". وقالت صحيفة (خبات) الكردية إن القوة الإيرانية توغّلت إلى منطقة (دولة نة) الحدودية ونصبت رادارًا على قمة جبل (كابلك) لرصد حركة تلك الطائرات. وفي هذا الصدد؛ يُشار إلى أنّ طهران كانت قد نصبت في خريف العام الماضي رادارًا في المنطقة ذاتها، إلا أنّ الثلوج التي غطت تلك المنطقة الجبلية عطلته عن العمل، فتم زرع رادار آخر في نفس المنطقة. يُذكر أنّ المنطقة الحدودية الكردية مع كل من إيران وتركيا تشهد توترات بين فترة وأخرى؛ نظرًا لمخاوف أنقرةوطهران من استقلال الإقليم العراقي وتكوين دولتهم الكردية شمال العراق؛ ما قد يشجّع النزعة الانفصالية لدى أكراد إيران وتركيا.