سعادة الأستاذ الموقر مجدي أحمد حسين حفظه الله و رعاه و سدد على طريقي الهدى و التقى خطاه السلام عليكم ورحمة الله و بركاته و بعد فقد أرسل لي أعز أصدقائي مقالتكم الرائعة .. و الحقيقة هي تعبر عن كل ما في نفسي و قد سبق لي أن نصحت الإخوان على الفيس بوك وعن طريق بعض أعضاء الجماعة الذين تربطني بهم صداقة ( فلست من الجماعة و لكنى أحبهم ككل المسلمين في الله و يزيدون عن غيرهم أنهم أبناء وأتباع الرجل العظيم الذي لم أره و لكنني أظن أن له فضل على كل المسلمين في العهد الحديث و هو الإمام حسن البنا ، ثم أنهم كما ذكرت جاهدوا و صبروا ) ، و خلافي معهم ومعكم هو خلاف تنوع و خلاف طريقة و لكن أظن أن هدفنا واحد و هو استعادة مكانة أمتنا الإسلامية إلى مكانة الريادة التي تستحقها الأمة التي تتبع خير الرسل و خاتمهم عليهم صلوات الله وسلامه ، الأمة التي فضلها الله على سائر الأمم (كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ) ، و لكن سنة الله لا تحابى أحدا حتى الرسل صلوات الله وسلامه عليهم(و يوم حنين ، و أحد) فمن أخذ بالأسباب الدينية و الدنيوية كانت له الخيرية و دامت أما إن ترك الأخذ بالأسباب صار إلى ما نحن فيه وما أخبر به الصادق المصدوق صلى الله عليه و سلم (إنكم يومئذ كثير و لكنكم غثاء كغثاء السيل) و ها نحن أمة تعدادها قريب من ثلث تعداد العالم و نملك معظم ثروات العالم و لكن غيرنا يسيرنا ويتحكم بثرواتنا ويحكمنا عملاء أعدائنا في شتى بقاع الأرض أعتذر للإطالة و لكن الحديث ذو شجون ، جزاكم الله خيرا ، و أسال الله أن يستجيب لك الطنطاوي (و ما أظنه يفعل إلا بالضغط الشديد) لحقن الدماء المتوقعة و العياذ بالله و أدعوا الإخوان التخلي عن فكر قيادة الجماعة الضيق الذي يجعلهم لا يتحركوا إلا إذا كان الأمر يمسهم ، إلى فكر قيادة الأمة الذي يهب لنجدة أي فرد من أفراد الأمة حتى و إن كان طالحا من وجهة نظرنا كما حدث في محمد محمود و العباسية و غيرها، و قد أعجبني قول الشيخ حازم أبو إسماعيل (إن كان ابنك فاسد و سمعت أن أحدا يعتدي عليه .. ألن تنصره ) طبعا نحن لا نعتقد بفساد أحد من الثوار و لكن منهم من نختلف معه و لكن عدونا واحد فلا نسلم ابننا أو نتركه للعدو المشترك يفتك به منفردا. نسأل الله أن يجمع شمل الأمة و أن يوفقنا للوقوف وراء المرسى ضد النظام البائد ثم نحن بعد ذلك المعارضة القوية التي تنصر أخاها ظالما (بأن تنهاه عن الظلم بل و تضرب على يده كما قال سلمان لعمر رضي الله عنهما) و مظلوما إن حاول أحد أن يفرض إرادته أو سطوته عليه بدون وجه حق والله من وراء القصد، و الحمد لله رب العالمين أخوكم الفقير لله تعالى / مجدي محمد خليل الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة