محافظة المنيا تلك المحافظة التى نشأت فيها سوزان ثابت زوجة المخلوع حسني مبارك، ورغم أنها كانت محافظة قرينة الرئيس، إلا أن ذلك لم يشفع لها، فتحولت إلى بؤرة حقيقية للعشوائيات ونقص الخدمات ليصل عدد القرى الأكثر فقراً إلى 65 قرية تعاني نقص الخدمات وانعدامها حتى خلت من ادني متطلبات الحياة وتعرضت المحافظة للإهمال في ظل النظام السابق ولم يشفع لها كونها بلد " الهانم" ولهذا نجد العديد من مظاهر تدني الخدمات المقدمة للمواطنين ويتمثل ذلك في تكدس التلاميذ بالمدارس تعدد الفترات الدراسية وانتشار البلطجة وغياب الأمن وتدني مستوي الخدمات الصحية وانتشار الأمراض الخطيرة (الفشل الكلوي والكبدي والسرطان) وعدم وجود منظومة للصرف الصحي وسوء حالة مياه الشرب في أغل مناطق المحافظة وسوء حالة رغيف العيش وعدم كفاية الطرق وازدحامها وكثرة الحوادث عليها (أكثر من 46 % من طرق المحافظة مازالت ترابية حتى الآن وتعتبر محافظة المنيا من المحافظات الريفية حيث يسكن أكثر من 82% من سكانها بالقرى مما يصنف المحافظة على أنها من أكثر المحافظات التى تضم مناطق عشوائية إذ يوجد في المحافظة حوالي 150منطقة عشوائية غير أمنة على حياة المواطنين ، أما باقي المناطق فتقع ضمن المناطق العشوائية بسبب وجود عيوب في المنشآت وخطوط التنظيم وأنها غير مطابقة للمواصفات وأخري مقامة تحت الضغط العالي الكهربي أو مشاكل في التربة التى تم البناء عليها حيث تعد تلك المناطق العشوائية الأقل خطورة وتتركز المناطق العشوائية بصورة واضحة في مركز سمالوط تليها مغاغة وبني مزار والمنيا وأخيرا مركز ديرمواس وأبو قرقاص . ويوجد بالمحافظة ثلاث أنماط من العشوائيات النمط الأول هو مناطق الإسكان الشعبي وهو نمط بني في الخمسينات والستينات إلا أن غياب الصيانة والامتداد العشوائي للمباني لتلبية الاحتياجات من المسطحات الإضافية للسكان مثل منطقة كفر المنصورة وأبو هلال والسلخانة بالمنطقة الجنوبية حيث يمثل هذا النمط حوالي 55% من الإسكان بالمدينة والنمط الثاني يتمثل في مناطق الإيواء العاجل وهي وحدات سكنية في حدود 24 متر مجمعة في 25 مبني كل مبني 6 طوابق وذات دورات مياه مشتركة وتسكن بالوحدة ذات الغرفة الواحدة عدة أسر ممتدة ويضم ذلك النمط حوالي 20 % من سكان المدينة بينما النمط الثالث هو إسكان العشش ويمثل سكانه 25% وأشهرها منطقة عشش محفوظ بمنطقة أبو هلال يبلغ عدد سكان العشوائيات بمنطقة أبو هلال 69.850 ألف شخص وتغطي مساحة 1.5 كم2 وبها 4 مدارس ابتدائي ومدرسة ثانوي وتعد هذه المنطقة أشد المناطق فقراً وترتفع معدلات البطالة بها إلى 80 % كما أنها تعاني ضعف المياه وعدم صعودها للأدوار العليا كما أنها تعاني من مشاكل بيئية وأكوام القمامة كما أنها تعاني من تدهور الظروف الصحية لانعدام الخدمات الصحية بالمحافظة الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة