قال الجنرال "ايتاي بارون" رئيس قسم الأبحاث بالاستخبارات العسكرية الصهيونية أنه اى كان الرئيس المصري القادم، فإن هناك مواجهات مباشرة ستحدث بين مصر والكيان الصهيوني، موضحاً أن "بنيامين بن إليعازر" وزير الأمن الصهيوني الأسبق يرى بقوة وجود مؤشرات على حدوث مواجهة بين مصر وإسرائيل في المستقبل مهما كانت نوعية او توجهات الرئيس المصري القادم. وأضاف "بارون" أن هناك صعوبة فى التنبؤ بمن سيفوز فى جولة الإعادة، لأن هناك انخفاضًا في إرادة المواطنين للخروج للتصويت لأى من المرشحين شفيق ومرسى. وأضاف "بارون" فى صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الشباب الذين قادوا الثورة لم ينجحوا في الانضمام للمنظومة السياسية، وان القاسم المشترك بين التيارات والأحزاب المصرية قد يكون فقط هو العداء للكيان الصهيوني. ومن جانبها أكدت إذاعة الجيش الصهيوني ان الجيش قام بجهود حثيثة من أجل إدخال شفيق ومرسي فى واجهة الانتخابات، وقال "جاكي حوغي" محلل شئون الشرق الأوسط، فوز مرسي وشفيق يؤكد نجاح التنظيم والنظام على حد سواء، فشفيق ومرسي يمثلان القوى الأكثر تنظيمًا في مصر اليوم، وهما "الجيش" والإخوان المسلمين، مشيرا الى أنه أحيانًا في الديمقراطية الذى يفوز فى المعركة الانتخابية هو المرشح المنظم وليس الأكثر كفاءة دوما هو الفائز. وأضاف "حوغى" بأن النتائج تؤكد أن الجيش المصري أحرز انتصارين لان شفيق هو مرشح الجيش فقد كان فى السابق قائد سلاح الجو ورئيس الوزراء في عهد مبارك، أما مرسي فهو فى نظر الجيش أكثر انضباطًا من جميع قادة حركة الإخوان المسلمين، كما انه مقرب من المجلس الأعلى للقوات المسلحة، ويعتقد مرسى نفسه أن الجيش عامل ضروري لانتقال مصر إلى المرحلة القادمة. واكد "حوغي" أن الفائز الأول والحقيقي في الانتخابات المصرية هو الجيش، وجاء التيار السلفي كأكبر الخاسرين، فمنذ أن فاز الإسلاميون بالانتخابات البرلمانية، قام المجلس الأعلى للقوات المسلحة بقيادة مصر إلى ما سماه "حوغى" بحقل من القنابل الخطيرة، وتمكن من توجية السياسة لصالحه، الأمر الذي أدى إلى وجود فئات عديدة غاضبة من ذلك، ولكن الثورة لا تُصنع في يوم واحد وفقا للخبير الصهيوني. واضاف بان مصر تحتاج اليوم إلى قيادة ذات خبرة، والساسة المتواجدون على الساحة لا يتمتعون بالخبرة، وقال الخبير الصهيوني ايضا إن الجيش فى اختبار الآن اذا ما كان سيجتاز المرحلة القادمة، المتمثلة في قيادة مركزي السلطة المتمثلة فى الرئيس والبرلمان فى ظل عدم الاستقرار وعدم الرضا الشعبي. الموقع غير مسئول قانونا عن التعليقات المنشورة