أعلن خالد محمد السائح - عضو المجلس الانتقالي الوطني الليبي عن مدينة بنغازي - أنه سيتقدم بشكوى إلى المجلس الوطني الانتقالي الليبي لاتخاذ إجراءات حاسمة. وأوضح السائح أنه سيتقدم لجهات التحقيق الرسمية في ليبيا ببلاغ، بسبب تعرضه لمحاولة اغتيال من قبل مجلس برقة العسكري، والذي اتهمه بتدبير محاولة اغتيال ضده. وقال السائح: "مجلس برقة العسكري له مطالب خاصة بالمرتبات وشؤون مالية، وهذه حجج وهمية، وليست أسبابًا يسوقها هؤلاء لمحاولة الاغتيال الفاشلة". وأوضح السائح أن محاولة اغتياله لن تمنعه من خدمة الوطن، متهمًا من قاموا بمحاولة الاغتيال بأنهم من دعاة التقسيم والذين نادوا بالفيدرالية، مؤكدًا أن هؤلاء ضد أمن ليبيا، وليسوا مع الاستقرار، وضد انتخابات المؤتمر الوطني العام "البرلمان"، وضد المجلس الوطني الانتقالي نفسه. جدير بالذكر أن اثنين من أعضاء المجلس الانتقالي الليبي قد تعرضا لمحاولة اغتيال، وهما فتحي البعجة وخالد السايح العضوان بالمجلس الانتقالي عن مدينة بنغازي، وذلك من خلال إطلاق النار عليهما من قبل عناصر مسلحة مجهولة، وهما في طريقهما من مطار بنينا الليبي في مدينة بنغازي. وكان الآلاف من سكان مدينة طرابلس الليبية قد احتشدوا في ميدان الشهداء بوسط المدينة للمطالبة بإخلاء المدينة من المظاهر المسلحة، وتفعيل الجيش الوطني، وضم الثوار إلى أجهزة الدولة. وقد صاحب التظاهرة استعراض لوحدات رمزية من الجيش والأمن الوطني، فيما حلقت طائرات سلاح الجو الليبي في سماء المدينة. وشارك في التظاهرة الناطق الرسمي باسم المجلس الوطني الانتقالي، ونائب رئيس المجلس المحلي لمدينة طرابلس، وعدد من أعضاء المجلس الانتقالي بالمدينة، ومن ائتلاف 17 فبراير، وعدد من مؤسسات المجتمع المدني. وطالب بيان لمنظمات المجتمع المدني بتفعيل القضاء والجيش الوطني، وجمع الأسلحة، من أجل تحقيق الاستقرار الأمني، وإجراء انتخابات حرة ونزيهة، لاختيار أعضاء المؤتمر الوطني في الوقت المحدد. وأكد البيان على ضرورة دعم الجيش الوطني وإخلاء المعسكرات من مظاهر السلاح، وخروج التشكيلات غير التابعة لأجهزة الدولة من طرابلس، منددًا باستباحة المباني والمقار التابعة لأجهزة الدولة والأماكن العامة بالمدينة، مطالبين بضرورة إخلائها وتسليمها إلى الجهات المختصة.