احتشد نحو 30 ألف مواطن اسباني في العاصمة الإسبانية مدريد للتضامن مع الأسرى الفلسطينيين المضربين عن الطعام في سجون الاحتلال، مرددين الشعارات المنددة بالكيان الصهيوني، والمطالبة بإعطاء الأسرى الفلسطينيين حقوقهم. ونظمت شبكة التضامن مع فلسطين في مدريد تظاهرة تضامنية مع الأسرى المضربين عن الطعام منذ 27 يوماً، شارك فيها نحو ثلاثين ألف متظاهر في مشهد مهيب أذهل المراقبين في العاصمة الإسبانية، وتقدمها عدد من قيادات وأعضاء منظمات المجتمع المدني في شبكة التضامن مع فلسطين، والجاليات الفلسطينية. وتحركت المسيرة من ساحة ثيبيليس وحتى ساحة سول وسط العاصمة مدريد، وردد المتظاهرون شعارات منها "إسرائيل أسوأ أبارتهايد"، "الحرية للشعب الفلسطيني"، "الحرية للأسرى"، و"عاش نضال الشعب الفلسطيني"، ثم قاموا بتقييد أنفسهم وتغطية أعينهم في لفتة منهم لما يعانيه الأسرى الفلسطينيون في السجون الصهيونية، وحتى يجلبوا انتباه المشاركين في المسيرة لهذه القضية، وكانوا خلال المسيرة يعتمرون الكوفية الفلسطينية. واعتبر نشطاء أن هذه المسيرة التي بدأت الساعة السابعة مساء واستمرت حتى ساعات متأخرة من الليل، وعند منتصف الليل بالضبط وقف الجميع دقيقة صمت، ورفعوا مناديل بيضاء، فيما لوّح آخرون رافعين الكوفية الفلسطينية، مناسبة هامة للتذكير بالقضية الفلسطينية وعدالتها. جدير بالذكر أن الأسيرين بلال ذياب وثائر حلاحلة يواصلان إضرابهما لليوم 76 على التوالي، وقد حققا رقمًا قياسيًّا ودخلا موسوعة جينيس للأرقام القياسية في عدد أيام الإضراب عن الطعام، وتخشى سلطات الاحتلال من استشهاد أي منهما مع تدهور حالتهما الصحية، بما ينذر باشتعال الأوضاع في المنطقة برمتها، فيما يواصل نحو 3000 أسير إضرابهم عن الطعام لليوم ال27 على التوالي، وسط تعنت سلطات الاحتلال وعدم الاستجابة لمطالبهم.