رحبت الولاياتالمتحدة وأوروبا ودول أخرى عديدة بانتخاب الاشتراكي فرانسوا هولاند رئيسا لفرنسا، إثر فوزه أمس وتغلبه على خصمه اليميني نيكولا ساركوزي. فقد أبدى الرئيس الأميركي باراك أوباما رغبته في "العمل الوثيق مع هولاند وحكومته في مجمل الملفات الصعبة في مجال الاقتصاد والأمن"، ودعاه إلى زيارة البيت الأبيض لعقد اجتماع ثنائي قبل قمتي مجموعة الثماني وحلف شمال الأطلسي اللتين تستضيفهما الولاياتالمتحدة بعد أسبوعين. واتصلت المستشارة الألمانية أنجيلا ميركل بهولاند هاتفيا وعبرت له عن تطلعها إلى "تعاون جيد تسوده الثقة"، ودعته إلى زيارة برلين "في أقرب وقت ممكن بعد تسلمه مهامه". وقال وزير الخارجية الألمانية غيدو فسترفيله إن انتخاب هولاند الأحد رئيسا جديدا لفرنسا "حدث تاريخي"، وذلك خلال حفل أقيم في السفارة الفرنسية في برلين. كما رحب بانتخابه رئيس الوزراء البريطاني ديفد كاميرون ورئيس الحكومة الإسبانية المحافظ ماريانو راخوي وعبرا له عن رغبتهما في إقامة علاقات مثمرة مع فرنسا. وأعرب رئيس الحكومة الإيطالية ماريو مونتي عن رغبته في "التعاون الوثيق مع فرنسا خصوصا في الإطار الأوروبي" بعد انتخاب هولاند. وقال إن هذا التعاون يجب أن يكون "هدفه وحدة أكثر فعالية وأكثر توجيها نحو النمو". كما هنأه رئيس المفوضية الأوروبية خوسيه باروسو "بحرارة" ووصف انتخابه ب"المهم"، وأشار إلى أنه يتقاسم معه "نفس الأهداف" لإطلاق الاقتصاد الأوروبي المتعثر. وكذلك فعل رئيس البرلمان الأوروبي مارتين شولز ورئيس حزب الاشتراكيين الديمقراطيين الألماني سيغمار غابرييل، واصفيْن فوزه بأنه "إشارة ضخمة إلى أوروبا بأسرها". وقال القياديان في الحزب الاشتراكي الديمقراطي في رسالة تهنئة مشتركة إلى هولاند إن "فرنسا في ظل وجودك أنت على رأسها ستساهم بشكل حاسم في أن تكون هناك -إلى جانب الإجراءات الضرورية لإصلاح الموازنات الوطنية- لتسجيل دفعات قوية للنمو وسوق العمل في أوروبا". كما هنأه رئيس الوزراء الكندي ستيفن هاربر واتفق معه على عقد لقاء ثنائي قريب. وشدد هاربر على "القيم المشتركة وعلى العلاقات التاريخية العميقة والثقافية واللغوية التي تجمع كنداوفرنسا". ورحبت بانتخابه "بحرارة" رئيسة البرازيل العمالية ديلما روسيف، وأشادت باقتراحاته لمعالجة الأزمة الأوروبية. وهنأ الرئيس الفنزويلي الاشتراكي هوغو شافيز، وقال إنه مع فوز هولاند "جدد الشعب الفرنسي التأكيد على نزعته الجمهورية التي تقوم على إعلاء رغبته السياسية على حتمية الأسواق، والحس الاجتماعي على الواردات المالية، والعدالة والتضامن على الإلغاء". كما هنأه الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة والجنوب أفريقي جاكوب زوما، وأعربا له عن رغبتهما في العمل معه.