رحب فرانسوا هولاند المرشح الاشتراكي الاوفر حظا في الفوز بانتخابات الرئاسة الفرنسية يوم السبت بدعوة ألمانيا لاتخاذ اجراءات لتحفيز النمو ووصفها بانها دلالة على ان اوروبا تؤيد تحذيراته من مخاطر التقشف. وأصر هولاند الذي في طريقه للفوز في جولة الاعادة التي ستجرى في السادس من مايو ايار المقبل على ان المستشارة الالمانية انجيلا ميركل ستقبل في نهاية المطاف باقتراحه للتفاوض مجددا حول اتفاقية ضبط الميزانية التي تتبناها ألمانيا لاصلاح الماليات العامة للحكومات الاوروبية. وكانت ميركل قالت في مقابلة اجرتها معها صحيفة ليبزيجر فولكس تسايتونج يوم السبت انها مستعدة لدعم بنك الاستثمار الاوروبي واستخدام اموال البنية التحتية للاتحاد الاوروبي بشكل اكثر مرونة وهما اثنان من المقترحات التي طرحها هولاند لتعزيز النمو. لكن ميركل قالت انه ليس هناك احتمالا في اعادة التفاوض بشأن "التأثير المالي" الذي وقعته في مارس اذار 25 دولة من الدول الاعضاء بالاتحاد الاوروبي وعددها 27. وتحرص برلين ايضا على دعوة هولاند التي تطالب باستخدام السندات الاوروبية المشتركة لتمويل مشاريع البنية التحتية. وقال هولاند لراديو فرنسا "على مدى عدة اسابيع بدأت الافكار التي اقترحها تحظى بالتأييد ليس في فرنسا فحسب بل في جميع انحاء اوروبا" واستشهد بالتصريحات التي ادلى بها في الاونة الاخيرة رئيس البنك المركزي الاوروبي ماريو دراغي وزعماء اسبانيا والبرتغال وايطاليا. وأضاف "الان ميركل...تقول انها مستعدة لعمل المزيد من اجل النمو." وقال "الامور تتحرك وستتحرك اكثر بعد الانتخابات الفرنسية..قبل بضعة اسابيع لم تكن ميركل تريد حتى سماع كلمة النمو وكانت تتحدث فقط عن التقشف...ستكون هناك اعادة للتفاوض. ستكون هناك اتفاقية للنمو." وأثار احتمال فوز اشتراكي برئاسة فرنسا للمرة الاولى منذ أن ترك فرانسوا ميتران السلطة في 1995 قلق بعض المستثمرين . وأثار تعهد هولاند باعادة التفاوض على اتفاقية لتشديد قواعد انضباط الميزانية لاصلاح الماليات العامة للحكومات الاوروبية مخاوف من حدوث انشقاق مدمر في قلب أوروبا. ولكن برلين سعت للتهوين من حدة الخلافات بالتأكيد على الحاجة الى استراتيجية اوروبية بشأن النمو والوظائف في مواجهة زيادة المعارضة داخل اوروبا تجاه اجراءات التقشف في الاسابيع الماضية.