امتدحت الجماهيرية الليبية مباحثات زعيمها العقيد معمر القذافي والأمين العام لجامعة الدول العربية عمرو موسى في طرابلس مساء أمس، ووصفتها بالناجحة. وقال مسؤول الشؤون الأفريقية علي عبد السلام التركي إن القذافي وموسى أكدا خلال المباحثات تمسكهما بالثوابت الأساسية للقضية الفلسطينية، ومن أبرزها حق عودة اللاجئين الفلسطينيين إلى ديارهم وفقا لقرار الأممالمتحدة رقم 194 وإزالة كل المستعمرات الصهيونية والجدار العازل. وأضاف التريكي أنهما أكدا أيضا التزام الجامعة العربية بنزع أسلحة الدمار الشامل الإسرائيلية بحسب القرارات الأممية ذات الصلة. وأوضح أن غياب الجماهيرية عن القمة العربية الأخيرة في الرياض كان لأسباب إجرائية، مؤكدا أنها لم تتخل عن القضية الفلسطينية ولا تستطيع أي دولة عربية المزايدة عليها. وأشار المسؤول الليبي بهذا الصدد إلى مبادرة العقيد القذافي التي قدمها إلى القمة العربية في عمان عام 2001 والتي أقرتها الجامعة العربية. وكان موسى صرح قبيل مغادرته أن لقاءه مع القذافي يأتي في إطار التشاور حول تطورات العديد من القضايا التي يشهدها العالم العربي والأفريقي، خاصة الأوضاع بالصومال والسودان والعراق. وقاطع الزعيم الليبي القمة العربية التي عقدت أواخر مارس الماضي في الرياض والتي أعادت تبني مبادرة السلام العربية. وبرر القذافي تغيبه عن القمة بقوله إن أجندتها صنعت بالولايات المتحدة، وإن الجماهيرية قررت مقاطعتها لأن القادة العرب عبروا عن "استهتارهم" بالقمة السابقة. وأضاف أنه يرثي للقادة العرب لأنه "لا حول لهم ولا قوة".