دعا الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون مجلس الأمن الدولي لعدم التسرع في فرض عقوبات اقتصادية وعسكرية على السودان بسبب أزمة دارفور وطالب بمنح المزيد من الوقت للطرق الدبلوماسية لحل هذه الأزمة. وقال كي مون إنه يتعين على المجتمع الدولي أن ينتظر ويرى ما إذا كان قبول الخرطوم برنامج الدعم الأممي لمساعدة القوات الأفريقية في دارفور يمثل التزاما جادا منها بالاتفاق الذي وقعته مع الأممالمتحدة والاتحاد الأفريقي في نوفمبر الماضي أم لا. وشدد بان على ضرورة منح مزيد من الوقت للتفاوض مع أطراف النزاع قبل التحدث عن العقوبات مشيرا إلى أنه في حال ثبت أن الخرطوم لا تفي بالتزاماتها فإنه سيترك لمجلس الأمن الخيار باتخاذ ما يراه من إجراءات ضدها. وعلى صعيد جهود الوساطة لحل الأزمة، أفاد مصدر رسمي أن الرئيس الإريتري أسياس أفورقي وصل أمس الخرطوم في زيارة تستمر يومين لبحث الوضع بدارفور، وتطبيق اتفاق السلام شرق السودان. وكان مصطفى عثمان إسماعيل مستشار الرئيس السوداني أعلن الخميس أن القمة السودانية الإريترية تندرج في إطار الجهود لإيجاد حل سياسي في دارفور يشمل الأطراف الذين لم يوقعوا اتفاق السلام المبرم في مايو 2006. وتأتي زيارة أفورقي قبل زيارة مماثلة للرئيس التشادي إدريس ديبي ستتم خلال الأيام المقبلة بهدف تطبيع العلاقات بين البلدين، ومناقشة الأزمة في دارفور. وأرسلت أسمرا موفدا إلى طرابلس شارك الأربعاء في اجتماع ضم مسؤولين ليبيين وسودانيين وتشاديين لاحتواء التوتر بين الخرطوم ونجامينا، وذلك إثر مواجهات دموية في التاسع من أبريل بين جيشيهما إثر توغل تشادي في دارفور لمطاردة متمردين.