نفى عضو المكتب السياسي لحركة المقاومة الاسلامية "حماس" عزت الرشق ما تناقلته الأنباء من أن الحركة على وشك الشروع في محادثات سلام مع الكيان الصهيوني برعاية قطرية وبعلم الرئيس محمود عباس (أبو مازن). وأوضح الرشق في تصريحات نقلتها صحيفة الحياة اللندنية: "أقول مجدداً وبكل وضوح أن هذه الأخبار عارية عن الصحة تماماً ولا أساس لها ... وهي عبارة عن فبركات وأكاذيب لا أكثر ولا أقل تهدف وتحاول التشويش على حماس ومواقفها الواضحة ... وهي تسريبات مكشوفة تقف وراءها جهات مشبوهة تعمل لمصلحة الاحتلال الصهيوني". وأضاف أن "حماس ترفض أي شكل من أشكال الاتصال مع العدو الصهيوني المجرم ... سواء في السر أو العلن، واللغة الوحيدة بيننا وبين العدو هي لغة المقاومة". وكان مصدر فلسطيني صرح بأن الرئيس عباس على علم بهذه الاتصالات، وأن "مشاورات سرية تجري بين الكيان الصهيوني والسلطة وقيادة حماس ممثلة في رئيس مكتبها السياسي خالد مشعل منذ أكثر من شهر واستضافتها دولة عربية". وأوضح انه "يجري الآن التوصل إلى صيغة تمكن حماس من إتمام المحادثات السلمية مع الكيان الصهيوني، خصوصاً أن سورية اعترفت قبل مدة بدولة فلسطينية وفق حدود 1967، ما فسرته قيادة الحركة بأنه اعتراف بالكيان الصهيوني". وأشار إلى أن رئيس الوزراء الصهيوني بنيامين نتانياهو "قرر تبكير الانتخابات لكي يستطيع تشكيل حكومة تمكنه من العمل على التوصل إلى حل مع الفلسطينيين بمشاركة أحزاب العمل وكديما وشاس من دون التورط بحكومة يمينية". وقال إن "قطر باركت المحادثات، وربما ترعى لقاءات مباشرة في الدوحة".