تم اليوم تأخير الافتتاح الرسمي للمباحثات بشأن المساعدات الاقتصادية بين الكوريتين الشمالية والجنوبية بسبب مشكلة إجرائية. وأوضح مصدر مسؤول بالوفد الكوري الجنوبي -فضل عدم الكشف عن هويته- أن سول تسعى إلى استخدام هذه المباحثات الاقتصادية الرامية لمناقشة تلك المساعدات لحث نظيرتها الشمالية على الالتزام بالمهلة المحددة لتفكيك مفاعلها النووي طبقا للاتفاق المبرم في 13 فبراير الماضي. وكان من المقرر أن يفتتح الطرفان صباح اليوم هذا اللقاء الذي يعتبر الأول من نوعه لكن تم تأخيره بعد طلب بيونغ يانغ الاطلاع على نص خطاب كوريا الجنوبية وهو الأمر الذي رفضته هذه الأخيرة. وتأتي هذه الاجتماعات التي كان من المفترض أن تبدأ أمس الأربعاء على أن تنتهي السبت بعد فشل كوريا الشمالية في الالتزام بالمهلة المحددة للبدء في تفكيك مفاعل يونغ بيون. وعزا الرئيس الكوري الشمالي روه مو هيون الأربعاء التأخر في تفكيك المفاعل إلى "مشكل تقني". وكانت مصادر صحفية كورية جنوبية قد أعلنت مؤخرا أن سول قد تؤجل استئناف مساعدات الأرز لكوريا الشمالية بعد تجاهل بيونغ يانغ مهلة نهائية لبدء إغلاق مفاعلها النووي بموجب اتفاق فبراير. وأضافت نقلا عن مسؤولين قولهم إن سول ألغت أيضا عقودا مبدئية لشراء خمسين ألف طن من زيت الوقود الثقيل كانت كوريا الشمالية على وشك الحصول عليها مقابل بدء إغلاق مفاعلها. وأشارت إلى أن كوريا الجنوبية تعيد صياغة شروط شرائها النفط وشحنه إلى كوريا الشمالية. وكانت سول قد علقت مساعداتها الإنسانية المنتظمة لكوريا الشمالية العام الماضي ردا على تجربتها الصاروخية في يوليو وأولى تجاربها النووية في أكتوبر. ويذكر أن كوريا الشمالية وافقت خلال المحادثات السداسية في 13فبراير الماضي على البدء في إغلاق مفاعلها بحلول 14 أبريل الجاري والسماح لمفتشي الوكالة الدولية للطاقة الذرية بالعودة إلى البلاد مقابل مساعدات اقتصادية ومالية وفي مجال الطاقة.