كشفت السلطات الجزائرية النقاب عن تفاصيل إضافية بشأن هوية أحد الأشخاص الذين نفذوا هجمات الأربعاء الماضي التي أسفرت عن مقتل 33 شخصا وإصابة أكثر من مائتين. وقال التلفزيون الجزائري إن الشخص الذي فجر نفسه أمام مقر رئاسة الحكومة شاب يعيش في حي باش جراح الذي قال إنه أحد معاقل الإسلاميين بالضاحية الشرقية للعاصمة الجزائر. وأجرى التلفزيون تحقيقا حول الموضوع أدان خلاله شقيق للشاب بشدة الهجومين اللذين وقعا قرب مقر الحكومة ومركز للشرطة. وكان مروان بودينا (28 عاما) أحد الأشخاص الثلاثة الذين نشرت صورهم على موقع إسلامي على الإنترنت وتبنى تنظيم القاعدة في المغرب الإسلامي مسؤولية العمليتين. وتعيش الجزائر حالة استنفار واسع, وتواصل الأجهزة الأمنية تحركاتها لاقتفاء أثر المخططين للتفجيرات من خلال سلسلة تحقيقات. وقد جمعت الشرطة شهادات أكثر من 220 جريحا 57 منهم لا يزالون في المستشفى. ولم ترشح أي معلومة عن التحقيقات. وقال خبراء إن منفذي الهجمات احترقوا في السيارات المفخخة التي قادوها والآثار التي خلفوها خصوصا الحديد المحترق وبقايا الثياب تفتقر إلى دلالات مهمة. في غضون ذلك أعلنت السفارة الأمريكية في الجزائر اليوم السبت أن لديها معلومات غير مؤكدة عن احتمال شن هجمات جديدة في العاصمة الجزائرية . وقالت السفارة في بيان تحذيري لرعاياها المقيمين في الجزائر والمسافرين إليها إن المعلومات تشير إلى أن الهجمات ستشن في الساعات الأولى من صباح اليوم في مناطق تضم مكتب البريد المركزي ومقر التلفزيون الحكومي. وأضاف البيان أن السفارة ستعمل كالمعتاد اليوم ولكنها ستقيد تحركات موظفيها في ضوء المعلومات التي تلقتها.
يشار إلى أن الولاياتالمتحدة عرضت خدماتها على الجزائر والمغرب الذي شهد تفجيرات أقل أضرار وقالت إنها ستتعاون مع سلطات البلدين موضحة أن تورط تنظيم القاعدة في تلك التفجيرات لم يفاجئها.