أعلنت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية عن معارضتها للسياسات التي تنتهجها الحكومة الصهيونية برئاسة الزعيم اليميني المتشدد "بنيامين نتنياهو" لوضع البرنامج النووي الإيراني في صدارة جدول الأعمال الدولي من ناحية، ولدعم المستوطنات الصهيونية في الضفة الغربية من الناحية الأخرى. وأشارت إلى أن المفاوضات مع الفلسطينيين لحل القضية الفلسطينية على أساس دولتين لشعبين أهم بكثير من حرب غير معلومة النتائج، وأكدت أن تعميق الاحتلال فى الأراضي الفلسطينية، هو آلة الدمار الذاتي للكيان الصهيوني. وقالت "هاآرتس" في افتتاحيتها اليوم إن رئيس الوزراء "نتنياهو" يبذل جهوداَ مضنية لجعل البرنامج النووي الإيراني في صدارة جدول الأعمال الدولي، مشيرة إلى أن إبراز التهديد الوجودي للكيان الصهيوني أدى إلى تعزيز ضغط الولاياتالمتحدة وأوروبا على إيران وتغليظ العقوبات الاقتصادية عليها. وأضافت "هاآرتس" أن "نتنياهو" رغم كل هذا، لازال يستفز المجتمع الدولي ويلعب دور رافض السلام بدلاً من الدفع بالمفاوضات مع الفلسطينيين بشأن حل الدولتين، متجاهلاً الإجماع والقانون الدولي ورغبة الإدارة الأمريكية. كما تطرقت "هاآرتس" إلى طلب وزارة المالية الصهيونية برصد 61 مليون شيكل للمستوطنات فيما وراء الخط الأخضر، والذي صدقت عليه لجنة المالية بالكنيست، مشيرة إلى أن هذا القرار وسياسة التخطيط والبناء الصهيونية ودعم البؤر الاستيطانية غير الشرعية ، يؤكد على جدول الأولويات الأيديولوجي والسياسي والاجتماعي للحكومة الصهيونية. وأضافت "هاآرتس" أن الحكومة التي تحذر مواطنيها من "نكبة نازية" جديدة في حق الشعب اليهودي، يتعين عليها الظهور أمام شعبها والعالم بأيدي نقية دون أي أيديولوجية، مشيرة إلى أن رعاية الحكومة للمستوطنات والتباطؤ والتقاعس في المفاوضات السياسية ، تعدان بمثابة صفعة مدوية لأصدقاء الكيان الصهيوني.