أبدت منظمة إيتا الباسكية الانفصالية استعدادها لتقديم التزامات جديدة تجاه عملية السلام المضطربة إذا أوقفت الحكومة الإسبانية هجماتها في منطقة الباسك. وحملت المنظمة في أول بيان لها منذ إعلان مسؤوليتها عن تفجير سيارة ملغومة في مطار مدريد أسفر عن سقوط قتيلين في يناير الماضي الحكومة الإسبانية وحزب الباسك القومي المعتدل توقف عملية السلام، وقالت "حان الوقت للتصرف بمسؤولية. وشددت المنظمة على أنها لا تزال ملتزمة بالتوصل لحل ديمقراطي حقيقي للصراع في الباسك وتتمسك بإعلان وقف إطلاق النار الذي التزمت به في مارس 2006. بدورها وردا على تفجير المطار في ديسمبر الماضي ألغت الحكومة الإسبانية عملية السلام مع إيتا بعد أن خرقت المنظمة وقف إطلاق النار الذي استمر تسعة أشهر. كما ألقت القبض على العديد من أعضاء المنظمة، وقبل نحو 10 أيام أعلنت الشرطة الإسبانية حالة التأهب القصوى بعد اعتقال عدد من الأشخاص، والعثور على متفجرات ومعدات لصنع قنابل شمال منطقة الباسك. وتقاتل إيتا منذ 1968 للاستقلال ببلاد الباسك التي يتوزعها شمالي إسبانيا وجنوبي فرنسا, وخلفت عملياتها منذ ذلك التاريخ 850 قتيلا.