تمهد الدار المصرية اللبنانية لإصدار الطبعة الأولى من كتاب المستشار أشرف العشماوي، الجديد فى غضون أيام قليله تحت عنوان "سرقات مشروعة"، يكشف الكتاب أسرارًا كثيرة عن خروج الآثار من مصر بعد الحملة الفرنسية حتى يومنا هذا، بسبب القوانين واللوائح الكثيرة المنظمة لللآثار المصرية. وهي التى أدت لإضفاء قدر من المشروعية على خروجها الذي هو في حقيقته جريمة في حق التراث المصري والحضارة المصرية القديمة. يمزج العشماوي في كتابه بين القانون والتاريخ والأحداث المعاصرة، فيتحرك قلمه بتواضع الواثق ليعرض القوانين المرتبطة بالآثار منذ نشأتها بأسلوب مبسط فيجعلها سهلة ناعمة، أما حين يأتي دور التاريخ فانه يجتهد ويضع بخجل بين أيدينا معلومات تاريخية جذابة لا يمل منها القارئ الشغوف دائماً وأبداً للتعرف على تاريخ بلاده. ويعرض الكتاب تفاصيل مجهودات بذلها وفريق الاسترداد لاستعادة تاريخ وآثار وحضارة هذا الشعب المكافح المنهوب، على مر آلاف السنين من خلال حكايات سرقة وتهريب الآثار، رحلة نلهث فيها معه خلف المهربين وصولا لسرقة المتحف المصرى مساء يوم 28 يناير 2011 وانتهاءا بحرق المجمع العلمى فى نوفمبر 2011 وسرقة بعض محتوياته. يحوى الكتاب أكثر من 100 وثيقة تنشر لأول مرة وعشرات الصور للآثار التى تم استردادها خلال السنوات السابقة وتصدر الطبعة العربية بعد عشرة أيام بينما من المنتظر أن تظهر النسخة الألمانية من الكتاب فى أكتوبر المقبل. يذكر أن المستشار العشماوي، قد شغل لأكثر من 7 سنوات منصب المستشار القانونى للمجلس الأعلى للآثار، وكان أحد المسئولين عن ملف الاسترداد من الخارج فضلا عن عضويته باللجنة القومية التى شكلها رئيس الوزراء لاسترداد الآثار المصرية المهربة."سرقات مشروعة"