أشارت صحيفة "هاآرتس" الصهيونية إلى رفض السلطات الأمريكية صباح اليوم الثلاثاء، منح عضو الكنيست الصهيوني ميخائيل بن آرى تأشيرة لزيارة الولاياتالمتحدة، مشيرة إلى أنه إرهابى وينتمى إلى منظمة إرهابية. وقالت الصحيفة: "كان من المقرر أن يخرج وفد من أعضاء الكنيست الصهيوني لحضور مؤتمر حول دعم المرأة فى الكونجرس الأمريكى بواشنطن، بالإضافة إلى دراسة طرق التعاون المشترك بين البرلمانين فى السفارة الصهيونية بالولاياتالمتحدةالأمريكية". وأضافت: "المفترض أن تستمر زيارتهم لمدة أربعة أيام، لكن الوفد تفاجأ برفض السفارة الأمريكية منح بن آرى تأشيرة لدخول أمريكا، واصفة إياه بأنه ناشط إرهابى غير مقبول نهائيا بالولاياتالمتحدة". وصدر بيان صادر عن وزارة الخارجية الأمريكية، جاء فيه أن الولاياتالمتحدة لن تسمح بدخول أى شخص ينتمى أو كان مشاركا فى منظمات إرهابية، وأشار إلى أن بن آرى كان ينتمى إلى حركة "كاخ" والتى تعدها أمريكا منظمة إرهابية. وبسبب قرار السفارة الأمريكية أعلن رئيس الكنيست الصهيوني رؤبين ريفلين إلغاء الزيارة المقررة، وصرح بأن وصف بن آرى بالإرهابى غير مقبول وينتهك كرامة واحترام الكنيست بأسره. جدير بالإشارة أن حركة "كاخ" والتى تعنى "البندقية" كانت قد أسست عام 1972 على يد الحاخام اليهودى الأمريكى المتطرف "مائير كاهانا"، وتدعو هذه الحركة لطرد العرب الفلسطينيين من كل فلسطين بالقوة، لتبقى خالصة لليهود. وترى هذه الحركة أن العرب عامة والفلسطينيين خاصة مجموعة قومية متعصبة، وكان من أبرز أعمالها ضد الفلسطينيين هو إطلاق النار على المسجد الأقصى وضع القنابل فى الأحياء العربية فى مدينة القدس وإحراق السيارات فى البلدات الفلسطينية. وكان الرئيس الأمريكى باراك أوباما دفاعه عن موقفه الداعم للكيان الصهيوني فى مواجهة محاولات اعتبر أنها مدفوعة سياسيًا لإظهاره بمظهر المقصر فى دعم الدولة اليهودية. وقال أوباما إنه ساند الكيان الصهيوني بدون أدنى تردد خلال ثلاث سنوات فى المنصب، وذلك على الرغم من بعض الخلافات السياسية". وأضاف: "أحد أهدافنا على المدى الطويل في منطقة الشرق الأوسط، هو أن نعمل بشكل لا يترجم فيه الالتزام المقدس من قبلنا تجاه أمن الكيان الصهيوني فقط بتقديم القدرات العسكرية التي هي بحاجة لها، وليس فقط بأن نؤمن لها التفوق العسكري الضروري في منطقة خطرة جداً". وأردف أوباما: "يتوجب على الولاياتالمتحدة أن تتعاون مع الكيان الصهيوني في محاولة لإطلاق سلام دام في المنطقة، وإنه أمر صعب". وكان البيت الأبيض قد ذكر أن مستشار الرئيس الأمريكي باراك أوباما لشئون الأمن القومي زار الكيان الصهيوني اعتبارًا من السبت لمناقشة الملفين الإيراني والسوري ومسائل إقليمية أخرى. وذكرت الرئاسة الأمريكية في بيان أن مستشار الأمن القومي توم دونيلون زار تل أبيب لإجراء مشاورات مع مسئولين صهيونيين كبار حول ملفات عدة من بينها إيران وسوريا ومسائل أخرى تتعلق بالأمن في المنطقة.