وعد الرئيس الإيراني مواطنيه بأنهم سيسمعون قريبا مزيدا من الأنباء بشأن برنامج بلادهم النووي. غير أنه لم يكشف أي تفاصيل حول التطورات الجديدة أو موعد الإعلان عنها. لكن من المقرر أن يعقد الرئيس الإيراني مؤتمرا صحفيا بعد غد الثلاثاء من المرجح أن يكشف فيه عن هذه التطورات، المتوقع أن تكون في مجال تخصيب اليورانيوم الذي ترفض طهران وقفه رغم العقوبات الدولية. وقد نفت طهران أمس تقارير تحدثت عن عزمها مواصلة برنامجها النووي دون مراقبة الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يُذكر أن إيران أقامت الآلاف من أجهزة الطرد المركزي في منشأة نتانز، وأعلنت أنها تسعى لوضع المزيد من هذه الأجهزة التي تتيح إنتاج كميات صناعية من الوقود النووي لتشغيل المفاعلات. ويمكن لهذه الأجهزة في مرحلة متقدمة إنتاج يورانيوم مخصب يستخدم في صنع سلاح نووي، ويتطلب أن تصل درجة نقاء هذا اليورانيوم إلى 90 % لإنتاج القنبلة النووية بينما تشير آخر التقديرات إلى أن درجة نقاء اليورانيوم الذي خصبه الإيرانيون لم تتعد 5%. وكان مجلس الأمن الدولي تبنى يوم 24 مارسر الماضي بالإجماع قرارا بتشديد العقوبات التي فرضت يوم 23 ديسمبر الماضي على طهران بسبب برنامجها النووي. وتضمن القرار 1747 حظر صادرات السلاح الإيرانية ويدعو لفرض عقوبات اختيارية تجارية على طهران كما يتضمن توسيع لائحة القرار السابق 1737 معاقبة الشركات والمسؤولين المستهدفين بتجميد الأرصدة أو حظر السفر، ويدعو إلى تقييد تقديم مساعدات مالية جديدة أو قروض إلى الحكومة الإيرانية.