قال محافظ السليمانية أن تلميذاً عراقياً قتل مدرسه الأمريكي بالرصاص ثم انتحر بإطلاق الرصاص على نفسه في منطقة كردستان شبه المستقلة بشمال العراق يوم الخميس. وأضاف المحافظ زانا محمد صالح ان خلافا دب بين التلميذ ومعلمه الأمريكي ونتيجة لهذا الخلاف قتل التلميذ مدرسه بالرصاص باستخدام مسدس كان معه ثم انتحر. وقال صالح ان المدرس الامريكي يدعى جيريميا سمول اما التلميذ فهو بيار الطالباني. وكان التلميذ بقى على قيد الحياة في البداية بعد ان اطلق الرصاص على نفسه لكن مستشفى الطوارئ بالسليمانية قال انه توفي لاحقا في المستشفى متأثرا بجراحه. وأضاف المحافظ أنه لا يستطيع أن يقول أن هناك بعدا سياسيا او دينيا للحادث وان التحقيق لايزال جاريا مشيرا إلى أنه حادث جنائي. وتصف صفحة سمول على موقع فليكر لنشر الصور على الانترنت المدرس بأنه ينحدر من ولاية واشنطن ويقيم في السليمانية. وأكدت جماعة سيرفانت جروب انترناشونال المسيحية التي تتخذ من ولاية تينيسي الامريكية مقرا لها والتي ترسل المدرسين الامريكيين للعمل في ثلاث مدارس في شمال العراق مقتل سمول الذي يدرس التاريخ والأدب في العراق منذ عام 2005. وقالت الجماعة في بيان "طوال عمله كمدرس قام بتعليم ما يزيد على الف تلميذ. كان مدرسا وصديقا محبوبا. حبه لتلاميذه امتد خارج الفصل الدراسي وكان يقود رحلات للكشافة وغيرها من الانشطة الخارجية بشكل منتظم مع تلاميذه. واظهرت الصور التي التقطت من موقع الحادث بركة من الدماء أمام مدخل غرفة دراسية. وظل الاقليم الكردي الشمالي بعيدا الى حد كبير عن العنف الذي غرقت فيه بقية مناطق العراق وهو الجزء الوحيد في العراق الذي يعيش ويعمل فيه عدد كبير من الغربيين دون احتياطات أمنية استثنائية. وانسحبت القوات الأمريكية من العراق في ديسمبر كانون الاول بعد نحو تسع سنوات من الغزو الذي اطاح بصدام حسين والذي اعقبه صراع طائفي عنيف. وتحتفظ الولاياتالمتحدة بقنصلية في اربيل عاصمة اقليم كردستان. وقال متحدث باسم السفارة الامريكية "سمعنا أنباء تتعلق بإطلاق الرصاص في السليمانية ونعمل من خلال قنصليتنا في اربيل والسلطات العراقية على التأكد من تفاصيل الحادث. "في الوقت الحالي ننتظر استكمال تحديد الهوية واخطار العائلة."