أشارت صحيفة "هآرتس" العبرية إلى أن 27 وزيراً يخضعون لحماية مكثفة من قبل شركة خاصة (ميكود)، فازت في مناقصة لحماية الشخصيات، جرت قبل نحو ثلاث سنوات بكلفة تصل إلى نحو 37 مليون شيكل في السنة . وأضافت الصحيفة العبرية أن كل وزير يخضع لحماية ستة مرافقين، بكلفة تقدر بنحو مليون و100 ألف شيكل في السنة. تُضاف إلى فرق الحماية هذه وحدة تابعة للشاباك، مهمتها حماية سبع شخصيات تمثل رموز السلطة: "رئيس الدولة"، رئيس الحكومة، رئيس الكنيست، رئيس المعارضة، ووزراء الخارجية والدفاع ورئيسة المحكمة العليا. وكانت دائرة حماية الشخصيات المهمة في جهاز الشاباك قررت إرسال طاقم ضخم لحراسة زعيم حزب (اسرائيل بيتنا)، اليميني المتطرف أفيغدور ليبرمان، لدى مغادرته وذلك خوفا من اغتياله بأيدي نشطاء حزب الله اللبناني. وفسر ناطق بلسان رئيس الحكومة، هذه الخطوة بالقول إن ليبرمان بات هدفا لجميع تنظيمات "الإرهاب" في العالم بسبب مواقفه السياسية وتصريحاته، ونحن ملزمون بحمايته. وكشفت مصادر أمنية أن الحراسة المشددة أصلا قد زادت أيضا على رئيس الوزراء، ووزير الأمن، أيهود باراك، تحسبا من اغتيال أي منهما بأيدي حزب الله أو خلية فلسطينية. من جهة أخرى كشفت مصادر سياسية وأمنية وُصفت بأنها رفيعة المستوى، النقاب عن أن وزارة الخارجية البريطانية أصدرت الأوامر لجميع الدبلوماسيين الإنكليز بعدم مرافقة الدبلوماسيين الصهيونيين العاملين في المملكة المتحدة خشية تعرضهم لمحاولات اغتيال أوْ عمليات "إرهابية"، على حد تعبيرها، من قبل مجموعات إيرانية أوْ خلايا تابعة لحزب الله اللبناني. وبحسب صحيفة "يديعوت أحرونوت" التي أوردت النبأ، فإن "تل أبيب" احتجت على القرار البريطاني، لكن السلطات ذات الصلة في لندن رفضت الاحتجاج وأكدت على أن هذا القرار جاء لحماية الدبلوماسيين البريطانيين والصهيونيين على حدٍ سواء.