تفرض وزارة الدفاع الأمريكية ستاراً كثيفاً من السرية حول قضية ضابط البحرية آرييل وينمان الذي اعتقل قبل أربعة أشهر وأودع سجن القاعدة البحرية في مدينة نورفولك بولاية فيرجينيا بتهمة التجسس والهروب من الخدمة. وكان وينمان قد التحق بسلاح البحرية في يوليو 2003 ثم تغيب عن الخدمة في يوليو 2005 بعد عامين قضاهما على متن الغواصة البكركي التي تعد تجهيزاتها "سرية للغاية" حسب تصنيف وزارة الدفاع. وذهب وينمان بعد ذلك إلى "دولة أجنبية"، إلا أنه عاد في 26 مارس الماضي حيث اعتقل في مطار دالاس فورت وورث بولاية تكساس. وفيما ترفض وزارة الدفاع الكشف عن أية تفاصيل تتعلق بملابسات غياب وينمان واعتقاله والدولة الأجنبية التي زارها قالت مصادر أمريكية قريبة من الوزارة إن الدولة الأجنبية هي "إسرائيل". وإذا تبين أن وينمان كان يعمل حقاً لحساب الموساد فإن قضيته قد تكون الأكبر منذ اعتقال جوناثان بولارد الذي عمل محللاً في مخابرات البحرية الأمريكية وعميلاً للمخابرات الصهيونية في الوقت ذاته.