أطلقت الشرطة الموريتانية وابلا من القنابل المسيلة للدموع على متظاهرين خرجوا السبت في احتجاجات مطالبة بالإصلاح في البلاد. واعتقلت الشرطة نحو 17 متظاهرا من بينهم ثلاث شابات شاركن في المظاهرة التي كانت تحمل صفارات إنذار وبطاقات صفرا للتحذير من مخاطر الوضعية التي تعيشها البلاد في ظل النظام الحالي. وقال بيان لحركة الخامس والعشرين فبراير إن نحو عشرين من شبابها جرحوا ونكل بهم وأدخلوا "سجون الظلم والطغيان" فداء للوطن وتضحية من أجله، حسب بيان الحركة الشبابية, وفقا للجزيرة نت. وقبيل انطلاق المظاهرة الشبابية أضرم مجهولون النار في ثلاث حافلات تابعة لشركة النقل العمومي، وفتحت الشرطة الموريتانية تحقيقا في ملابسات الحادث دون أن توجه أصابع الاتهام حتى الآن لأي جهة معينة. ونفت حركة الخامس والعشرين أي صلة لها بإحراق الحافلات، واتهمت النظام بالمقابل بتلفيق وفبركة تهمة إحراق الحافلات من أجل تشويه نضال شباب الحركة، وقالت "إن عليه أن يعلم أن زمان التلفيقات والسيناريوهات المستهلكة ولى إلى غير رجعة". وتزامنت تلك التطورات مع اشتباكات في محيط جامعة نواكشوط بين الشرطة التي فرضت طوقا قويا على مباني الجامعة، وطلاب رافضين لإجراء الامتحانات الفصلية في الوقت الذي يعتقل ويفصل فيه زملاء لهم بسبب مشاركتهم في ما تقول السلطات إنها أعمال شغب وفوضى. من جهة أخرى أفاد مصدر طبى، أن شاباً موريتانياً يعمل معلماً فى القطاع الحكومى، توفى مساء، السبت، متأثراً بحروق خطيرة أصيب بها قبل يومين، موضحاً أن الشاب لفظ أنفاسه بعد دخوله فى غيبوبة حادة نتيجة حروق أصيب بها من الدرجة الثالثة. وكان عبد الرحمن ولد بزيد، وهو معلم 30 عاماً أشعل النار فى جسده أمام الرئاسة الموريتانية، احتجاجاً على تعليق راتبه إثر رفضه الالتحاق بمقر عمله بإحدى القرى النائية فى الشرق الموريتانى.