ذكرت صحيفة 'نيويورك تايمز' الأمريكية أن الكيان الصهيوني رفض خطة الحكومة اللبنانية لنشر 15 ألف من قوات الجيش في الجنوب إذا سحب الكيان قواته بالكامل. وقال وزير الإعلام اللبناني غازي العريضي: إن الانتشار المقترح يؤكد على التزام الحكومة اللبنانية بالتوصل لوقف إطلاق النار من خلال التفاوض. ولكن الصحيفة ذكرت أن الكيان رفض العرض اللبناني، الذي يعد خطة رمزية إلى حد كبير ترد على مطلب المجتمع الدولي للبنان بشأن تأمين الحدود الجنوبية، مصر على أن قواته ستحتفظ بمواقعها في الجنوب حتى تكون القوة الدولية القادرة على وقف إطلاق صواريخ حزب الله على الكيان ، في موضعها الصحيح. وقال وزير الحرب الصهيوني عمير بيرتس أمام لجنة برلمانية أمس إنها إذا أخفقت الجهود الدبلوماسية الرامية لإنهاء القتال في تحقيق تقدم، فإن الكيان سيوسع هجومه الأرضي في لبنان في غضون أيام، وذلك في محاولة لزيادة الضغوط على بيروت لقبول مشروع القرار الأمريكي الفرنسي بشأن لبنان. وطالب رئيس الوزراء اللبناني فؤاد السنيورة أمس بوقف فوري لإطلاق النار. كما طالب لبنان أيضًا بأن يتضمن مشروع القرار الدعوة إلى الانسحاب الفوري لنحو عشرة آلاف جندي صهيوني من جنوب لبنان. وأدى اعتراض لبنان على مشروع القرار إلى تأجيل التصويت على قرار مجلس الامن. من جانبه دعا الرئيس الأمريكي جورج بوش من مزرعته في كرافورد بتكساس، إلى إصدار سريع للقرار، موضحًا في الوقت ذاته أن النقطة المتعلقة، بإصرار لبنان على تعديل مشروع القرار ليطالب الكيان بسحب قواته فورًا، قابلة للتفاوض. وقال بوش إنه يتفهم أن الجانبين اللبناني والصهيوني لن يتفقا على جميع بنود القرار، وأقر بأن الدبلوماسية تستغرق وقتًا أطول مما يحبه هو، بحسب الصحيفة.