أبدى رئيس أركان جيش الاحتلال الصهيوني الجنرال غابي أشكنازي تشاؤمه من إمكانية إعادة تأهيل وهيبة الجيش، الذي يقوده، خلال فترة قصيرة، مؤكداً أن الأمر بحاجة إلى وقت طويل في ظل ما تعرّض له خلال الحرب الأخيرة ضد لبنان، لا سيما وأنه فقد أكثر من 140 عسكرياً إضافة إلى خسائر مادية كبيرة. ونقل عن أشكنازي قوله: "إن إجراءات استعادة قدرات الجيش (الصهيوني) وتصحيح العيوب والنواقص التي ظهرت في أدائه خلال الحرب الأخيرة (ضد لبنان) ستستغرق وقتاً طويلاً". وجاء هذا التوضيح على لسان أشكنازي خلال إطلاعه مجلس الوزراء الصهيوني المصغر للشؤون الأمنية والسياسية على نتائج التحقيقات العسكرية التي جرت لاستخلاص عبر الحرب. وبحسب ما أوردته صحيفة /يديعوت أحرونوت/ العبرية فإن رئيس الأركان شدد على ضرورة إعداد خطط تدريبات طويلة الأمد تمتد لسنوات للوحدات المقاتلة لاستعادة قدراتها، لا سيما وأن جيش الاحتلال فقد هيبته، وظهر على حقيقته، لا سيما وأن ما واجهه في الجبهة المقابلة ليس جيشاً نظامياً، كما أنه لا يمتلك طائرات أو بوارج حربية، بحسب ما يراه العديد من العسكريين الصهاينة. وكان الكيان الصهيوني قد أجرى تمريناً عسكرياً واسع النطاق، قبل يومين، وصف بأنه الأكبر على الإطلاق، وذلك لمحاكاة هجمات فدائية افتراضية أو هجوم خارجي، يوقع عدداً كبيراً من الجرحى والمصابين. وشارك في التمرين الآلاف من أفراد الشرطة والجنود والمئات من مستخدمي هيئة الإسعاف الصهيونية، الذين انتشروا في منطقتي تل الربيع الكبرى و"الشارون" وفي المستعمرات الصهيونية المحيطة بقطاع غزة، والتي تتعرض باستمرار لقصف بالصواريخ المحلية الفلسطينية. ونقلت الإذاعة العبرية عن نائب وزير الحرب الصهيوني إفرايم سنيه، الذي أشرف على التمرين، قوله: إن التمرين يأخذ بعين الاعتبار أسوأ الاحتمالات؛ ولكنه لا يدل على أي معركة معينة يستعد لها الكيان الصهيوني لخوضها، حسب زعمه. وذكرت مصادر عسكرية صهيونية إن هذا التمرين هدف إلى "اختبار مدى التعاون بين مختلف الجهات المعنية بالأمن وإنقاذ المصابين، كما سيتم استخلاص العبر من الحرب الأخيرة في لبنان".