كشف مصدر صحفي أردني النقاب عن عقد السفير الأمريكي في العاصمة عمان، ديفيد هيل، أكثر من لقاء مع عدد من الجهات الأردنية، منها "جهات دينية"، للتحريض على الحركة الإسلامية في الأردن. وقد أوردت هذا النبأ صحيفة "السبيل" الصادرة في عمّان وكانت صحيفة أردنية أخرى قد أشارت الشهر الماضي إلى تحريض السفير الأمريكي للعشائر الأردنية على الحركة الاسلامية ودعوته لعدم التحالف مع الإسلاميين. وإزاء ذلك؛ اكتفى ناطق إعلامي باسم السفارة الأمريكية بعمّان، يُدعى ماديسون كينولي، رداً على استفسار "المركز الفلسطيني للاعلام" حينها، بالقول ب"عدم صحة خبر تلك الصحيفة"، وأنّ سياسة سفارة بلاده هي "عدم التدخل في الشؤون الداخلية للأردن". وحين ناقشه مراسل المركز في عمان في ذلك الوقت حول حقيقة ما حدث بين السفير والعشائر الأردنية؛ اقتصر على القول "هذا ردنا، دون مزيد من التفاصيل". وكان الناطق الرسمي باسم الحكومة الأردنية ناصر جودة، قد نفى اطلاعه الشهر الماضي على أوردته الصحف آنذاك عن اللقاء، طالباً إفساح الفرصة له للاطلاع عليها، إلاّ أنه لم يعلِّق بعدها على هذه المسألة. وبدورها قالت صحيفة "السبيل" نقلاً عن مصادر "مطلعة"، إنّ السفير الأمريكي في عمّان عقد أكثر من "لقاء تحريضي" ضد الحركة الاسلامية مؤخراً، منها مع عدد من الشخصيات الدينية ذات التوجهات السلفية والصوفية، وأخرى مع جهات قيل عنها إنها ممثلة للمخيمات الفلسطينية في الأردن. وانصب كلام السفير الامريكي مع الجهات الدينية على التحذير من ما يوصف ب "الخطر الشيعي"، الأمر الذي أثار حماسة بعض رجال الدين هؤلاء للقول إنّ "خطر الحركة الاسلامية أشد من خطر الشيعة"، بحسب الصحيفة، كما طالبهم بضرورة تجنب دعم الحركة الإسلامية، كما أوردت الصحيفة التي أشارت أيضاً إلى أنّ اللقاء الثالث مع "ممثلي" المخيمات الفلسطينية قد تطرّق إلى مضمون اللقاءين الماضيين، رغم أنّ الحركة الإسلامية تحظى بتأييد واسع داخل المخيمات. هذا وأكدت مصادر في الحركة الإسلامية نقلاً عن مصادر عشائرية حضرت اللقاء، صحة الأنباء التي قالت بتحريض السفير الأمريكي على الحركة الإسلامية، وأضافت المصادر أنّ بعض هؤلاء رووا لهم تفاصيل تلك اللقاءات.