سمحت أمستردام لعشرات من الهولنديين اليهود بالسفر إلى الكيان الصهيوني للمشاركة في الحرب على لبنان, بعد أن قدمت ضمانات بعدم المساس بجنسياتهم الهولندية. ويعد القرار التفافا على الدستور الهولندي الذي يجيز إسقاط الجنسية عن أي مواطن يشارك في حرب بصفوف جيش أجنبي دون إذن مسبق، وهي الأولى التي تسمح فيها لمواطنيها بالاشتراك في صراع بالشرق الأوسط, باستثناء المشاركة في بعثات عسكرية لحفظ الأمن تابعة للأمم المتحدة. وفي الوقت الذي تزعم فيه هولندا دعمها لجهود السلام في الشرق الأوسط, ذكرت صحيفة"الوطن" السعودية أن الحكومة ووزارة الدفاع أعطت مجموعة من المواطنين تصاريح عاجلة بعد إعلان رغبتهم بالمشاركة في الحرب بلبنان. وفيما اعتبرت هولندا العراقيين- الهولنديين الذي توجهوا إلى العراق لمواجهة الجيش الأمريكي إرهابيين, فأن من بين الهولنديين الذين سيتوجهون لدعم الكيان جنودا سابقين حصلوا على دورات عسكرية متقدمة في الجيش, ومنهم من لا يزال يعمل للجيش الهولندي وحصلوا على إجازات مفتوحة. و تم أيضا السماح لمجموعة من الهولنديين الذين يحمل بعضهم الجنسية الصهيونية أيضا بالانضمام لجيش الاحتلال, فيما أثارت هذه الأخبار غضباً شعبياً هولندياً بين عدد من الفئات المحايدة والجاليات الإسلامية والعربية. وقال إمام مسجد يقيم في هولندا إنني" لا أتصور أن أرى ابن جاري الهولندي يقتل أطفالنا في لبنان على شاشات التلفاز". وكانت هولندا من الدول الأوروبية الأربع التي عارضت إصدار الاتحاد الأوروبي بيانا على مستوى وزراء الخارجية يطالب بوقف فوري لإطلاق النيران في لبنان دون قيد أو شرط.