تجمع آلاف الأشخاص في مدينة مولتان وسط باكستان الأحد 29 يناير في تظاهرة ضد الغارات التي تشنها قوات الناتو على بلادهم، وطالب المتظاهرون حكومة بلادهم بمواصلة قطع خطوط إمداد قوات حلف شمال الأطلسي المتمركزة في أفغانستان والتي تم إغلاقها في أعقاب مقتل أكثر من 20 عسكريًّا باكستانيًّا في غارة جوية أمريكية على نقطة للجيش في نوفمبر الماضي. وقد نظمت الفعاليات الاحتجاجية التي أطلق عليها "مؤتمر الدفاع عن باكستان" جماعة الدعوة الإسلامية الخيرية التي تعد الجناح السياسي ل"عسكر طيبة". وهدد قادة الجماعة الحكومة بإقامة اعتصام في البرلمان في حالة إعادة فتح الطرق المغلقة، كما ناشدوا الحكومة بإعادة النظر في العلاقات مع الولاياتالمتحدة واعتماد سياسة خارجية مستقلة، حسبما نقلت وكالات الأنباء العالمية. هذا وكان الجيش الباكستاني قد رفض الشهر الماضي الاعتراف بنتائج التحقيق الأمريكي في ملابسات الغارة التي قالت واشنطن بأنها جاءت دفاعًا عن النفس بعدما تعرضت قوات الحلف لإطلاق النار من الجانب الباكستاني. جدير بالذكر أن العلاقات بين الولاياتالمتحدةوباكستان اضطربت بشكل بالغ بعد غارة شنها حلف شمال الأطلسي في 26 نوفمبر الماضي قرب الحدود بين أفغانستانوباكستان وخلفت مقتل 24 جنديًّا، وردت إسلام آباد بإغلاق قاعدة أمريكية.