أكدت صحيفة "يديعوت أحرنوت" الصهيونية في افتتاحيتها أنه بالرغم من محاولات الطمأنة التي تطلقها جماعة الإخوان المسلمين إلى العالم، إلا أن الكيان الصهيوني تنتظر أياما قادمة صعبة في ظل سيطرتهم على الحكم، متهمة الإخوان الأوائل بالتآمر مع النازية بزعامة ادولف هتلر للتنكيل بالعدو الصهيوني. ورأت الصحيفة أن التطورات الأخيرة بالعالم العربي تبرز أنه لا يتجه نحو الديمقراطية والحرية، ولكن بدلا من ذلك، يقترب من مذاهب دينية صارمة وغير ديمقراطية، في ظل مفاهيم غير واضحة عن الإسلام. وذكرت أن الاخوان المسلمين أكبر منظمة إسلامية في مصر وربما في العالم، وكان محظورا عليها دخول معترك السياسة منذ عقود، ولكن اندلاع الثورة، وما أسفرت عنه من انتخابات حرة، تصدر الإخوان المشهد الذي لا يبشر بخير في المستقبل، على حد تعبيرها. ونقلت الصحيفة عن الباحث الألماني "ماتياس كنتزل" في دراسته بشأن العلاقة بين اليهود والإخوان المسلمين قوله: "الكراهية ظاهرة موجودة بين اليهود والاخوان، ونبذ إسرائيل فكرة موثقة ضمن مبادئ جماعة الإخوان التي تأسست في عام 1928". وأضاف "كنتزل" في دراسته أن الروابط بين الإخوان والنازيين بدأت خلال 1930 وكانت في أقرب صورة أثناء الحرب العالمية الثانية، موثقا ذلك بمحفوظات سرية تابعة للحكومة البريطانية والأمريكية والنازية. وتحت عنوان فرعى "مواصلة الكفاح حتى يوم القيامة"، كتبت الصحيفة أن الكفاح الذي بدأه هتلر في العصر الحديث ضد اليهود، لا يزال تتبناه جماعة الإخوان المسلمين في ظل عقيدته الراسخة بضرورة كفاح اليهود حتى يوم القيامة". وأضافت الصحيفة أن مصر هي قاعدة الإخوان المسلمين ومسقط رأسهم، منذ ان اسسها الشيخ حسن البنا، ولكنها تمددت وأصبح لها فروع في 70 بلدا، بما في ذلك البحرين وسوريا والاردن وايران والعراق والسعودية والكويت. واستطردت: "وتأسس فرع فلسطين في عام 1935 على يد شقيق حسن البنا، زاعمة انه في عام 1987 تأسس فرع الإخوان المسلمين الذين هم حركة حماس، والذين يمثلون اليوم أكبر تهديد لإسرائيل على كل الجبهات".