وسط أجواء من الترقب، عبرت حاملة الطائرات الأمريكية "إبراهام لينكولن" مضيق هرمز في وقت متأخر من مساء الأحد، ترافقها سفينة حربية بريطانية وأخرى فرنسية، في أعقاب تهديدات أطلقتها إيران مؤخراً، بالتصدي لأي سفينة حربية أمريكية تعبر المضيق باتجاه السواحل الإيرانية. وذكر بيان، صدر عن القيادة المشتركة للقوات البحرية الأمريكية، أن حاملة الطائرات لينكولن "أنهت عبوراً روتينياً واعتيادياً في المضيق.. بهدف قيادة عمليات أمنية بحرية"، وتنضم لينكولن إلى حاملة الطائرات "كارل فينسون"، الموجودة حالياً في الخليج، وتحرص البحرية الأمريكية على التواجد بحاملتي طائرات في المنطقة. وقال متحدث باسم وزارة الدفاع البريطانية، طلب عدم ذكر اسمه، أن الفرقاطة "إتش إم إس أرغيل"، التابعة للبحرية الملكية، وسفينة فرنسية أخرى، كانت ضمن طاقم تأمين حاملة الطائرات الأمريكية، أثناء عبورها مضيق هرمز، بهدف "التأكيد على التزام المجتمع الدولي بتأمين حق العبور الآمن، بموجب القانون الدولي." وذكر المتحدث أن "بريطانيا تحرص على التواجد في المنطقة، كجزء من مسؤوليتنا المشتركة للحفاظ على أمن الخليج".. وقررت بريطانيا مؤخراً إرسال السفينة "هتش. ام. أس ديرنغ"، وهي مدمرة من الفئة 45، تتميز بقدرات قتالية عالية، في رد على التهديدات الإيرانية. وبينما كانت حاملة الطائرات الأمريكية "جون ستينس" تغادر مياه الخليج، في طريق عودتها إلى غربي المحيط الهادئ، حذر مسؤولون إيرانيونالولاياتالمتحدة من إرسال أي حاملات طائرات أخرى إلى المنطقة. كما لوحت طهران بإغلاق مضيق هرمز، الذي يعتبر شرياناً أساسياً لتدفق النفط إلى الأسواق العالمية، في حال جرى فرض حظر على صادراتها النفطية. وقبل أسبوع، كشف مسئولون أمريكيون وإيرانيون أن الولاياتالمتحدة بعثت برسالة إلى إيران، ربما ساعدت في تهدئة التوتر بين الجانبين حول مضيق "هرمز"، في أعقاب تهديد طهران بإغلاق المضيق، الذي يُعد ممراً رئيسياً لتجارة نحو خمس الإنتاج العالمي من النفط. وأكد مسئول أمريكي رفيع ، أن الرسالة النادرة تم نقلها عبر السفيرة الأمريكية لدى الأممالمتحدة، سوزان رايس، إلى المندوب الدائم للجمهورية الإسلامية لدى المنظمة الدولية، محمد خزاعي، ولم يفصح المصدر عن مزيد من التفاصيل. ومنتصف الشهر الجاري، قرر الجيش الأمريكي تأجيل تدريبات مشتركة كان يعتزم القيام بها مع نظيره الصهيوني، وذلك قبل زيارة رئيس الأركان المشتركة للقوات الأمريكية، الجنرال مارتن دمبسي، في خطوة أشارت التقارير إلى أنها تهدف لعدم إرسال رسائل غير مرغوبة، على خلفية التوتر الإقليمي مع إيران.