اتهمت المعارضة السورية قوات الأمن الحكومية بإطلاق القذيفة التي قتلت الصحافي الفرنسي جيل جاكيه يوم الأربعاء، بينما أشارت إلى مقتل 25 شخصا على الأقل في أنحاء البلاد في اليوم ذاته. وقالت الهيئة العامة للثورة السورية إن قوات الأمن اطلقت قذيفتين من مركبة للمشاة في وسط حشد من الصحفيين، مشيرة إلى مقتل 24 شخصا يوم الأربعاء وجرح مئات آخرين، في وقت قالت لجان التنسيق المحلية إن عدد القتلى وصل 25. وفي المقابل، ذكرت الوكالة السورية للأنباء التي تدريها الدولة إن أربعة من أفراد الجيش السوري قتلوا عندما انفجرت قنبلة في حافلة عسكرية يوم الأربعاء، وألقت باللائمة على "جماعة إرهابية مسلحة." ولقي الصحفي الفرنسي مصرعه وأُصيب آخر هولندي، في هجوم بقذائف المورتر استهدف مسيرة نظمها مؤيدون لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مدينة حمص، بحسب ما أكد التلفزيون الفرنسي ورغم أن مدينة حمص تُعد واحدة من أكثر المناطق الساخنة في المواجهات بين قوات الأمن والجيش الموالية لنظام الأسد، ومسلحين انشقوا عن الجيش، فقد سمحت الحكومة السورية لبعثة المراقبين، التابعة لجامعة الدول العربية، وفريق من الإعلاميين الأجانب، بزيارة المدينة، أثناء تنظيم مسيرة تأييد لنظام الأسد. وكانت أوساط في المعارضة السورية قد أفادت بسقوط ما لا يقل عن 35 قتيلاً خلال مواجهات مع قوات الأمن الثلاثاء.