مقتل صحفي فرنسي في هجوم على مسيرة بحمص

لقي صحفي فرنسي مصرعه وأُصيب آخر هولندي، في هجوم بقذائف المورتر استهدف مسيرة نظمها مؤيدون لنظام الرئيس السوري، بشار الأسد، في مدينة حمص، بحسب ما أكد التلفزيون الفرنسي وشهود عيان لCNN الأربعاء.
ورغم أن مدينة حمص تُعد واحدة من أكثر المناطق الساخنة في المواجهات بين قوات الأمن والجيش الموالية لنظام الأسد، ومسلحين انشقوا عن الجيش، فقد سمحت الحكومة السورية لبعثة المراقبين، التابعة لجامعة الدول العربية، وفريق من الإعلاميين الأجانب، بزيارة المدينة، أثناء تنظيم مسيرة تأييد لنظام الأسد.
وذكرت القناة الثانية بالتلفزيون الفرنسي أن الصحفي القتيل يُدعى غيلس جاكيه، وقال صحفي كان في موقع الهجوم لCNN إن شخص آخر، يُعتقد أنه مدني، قُتل نتيجة الانفجار، الذي أدى أيضاً إلى سقوط عشرة جرحى آخرين، بينهم صحفي هولندي.
وأشارت تقارير أخرى إلى أن الهجوم أسفر عن سقوط ثمانية قتلى، بما فيهم الصحفي الفرنسي، في الوقت الذي أدانت فيه الخارجية الفرنسية، على لسان الوزير ألان جوبيه، الهجوم الذي وصفه ب"العمل الجبان"، وقدم تعازيه إلى أسرة جاكيه.
وكانت قناة "الدنيا" الموالية للحكومة السورية قد ذكرت أن هجوماً استهدف تظاهرة مؤيدة للرئيس الأسد، في حمص الأربعاء، أسفر عن سقوط 8 قتلى بينهم صحفي بلجيكي، وإصابة نحو 25 آخرين، بينما قالت محطة "فرنسا 24" إن القتيل صحفي فرنسي.
إلى ذلك، أفادت وكالة الأنباء السورية "سانا" بمقتل أربعة عسكريين وإصابة ثمانية آخرين، نتيجة انفجار عبوة ناسفة، قالت إن "مجموعة إرهابية مسلحة" قامت بتفجيرها في حافلة عسكرية صباح الأربعاء، بمنطقة "يعفور" في محافظة "ريف دمشق."
ونقلت سانا عن الرقيب حبيب صقر قوله: "أثناء توجهنا إلى الدوام صباحاً، رأينا عبوة ناسفة على يمين الطريق، ومن ثم تفجر الباص، ولاحقاً تم إطلاق النار علينا بشكل كثيف"، وقالت إن الحافلة كانت متجهة إلى إحدى الوحدات العسكرية في المنطقة.
كما أشارت الوكالة الرسمية إلى قيام من أسمتها "مجموعة إرهابية مسلحة" باختطاف العقيد غسان عبد الله حميد، على مفرق قرية "الضبعة" في ريف حمص، في وقت سابق الثلاثاء، وقالت إن العقيد المذكور كان متوجهاً من منطقة "القصير" إلى مقر عمله في مطار الضبعة.
من جانب آخر، قال ناشطون سوريون إن أربعة أشخاص قتلوا، الأربعاء، في اشتباكات مسلحة وقعت بمحافظة "حماة" بين قوات الجيش السوري وجنود منشقين انحازوا للاحتجاجات المطالبة بالديمقراطية، بعدما تصدى لها النظام بحملة قمع أوقعت آلاف القتلى منذ مارس الماضي، وفق تقديرات المعارضة.
وقال "المرصد السوري لحقوق الإنسان"، وهي حركة معارضة مقرها لندن تنظم وتوثق الاحتجاجات داخل سوريا، إن من بين القتلى الأربعة أول ملازم ينشق عن الجيش السوري.
وكانت أوساط في المعارضة السورية قد أفادت بسقوط ما لا يقل عن 35 قتيلاً خلال مواجهات مع قوات الأمن الثلاثاء.
يشار إلى أن CNN لا يمكنها التأكد من صحة هذه الأخبار بشكل مستقل نظراً للقيود التي تفرضها السلطات السورية على حركة المراسلين الأجانب.