بيان من المكتب السياسي لحزب العمل: مليونية 25 يناير تأكيد على أهداف الثورة وحفاظ على مكتسباتها

بيان من المكتب السياسي لحزب العمل
إلى شعب مصر العظيم وشبابها الطاهر:
مليونية 25 يناير تأكيد على أهداف الثورة وحفاظ على مكتسباتها
** شعب مصر يتوج ثورته المباركة بالانتخابات التشريعية
** شعب مصر قبل بالتنوع السياسي بل وبالتنوع الإسلامي في الانتخابات
** القصاص وحقوق المصابين وأسر الشهداء في مقدمة أهداف المليونية
** بدء تشكيل حكومة ائتلاف وطني تعبّر عن إرادة الشعب لها كل الصلاحيات بما فيها صلاحيات رئيس الجمهورية لحين انتهاء الفترة الانتقالية
** الشرعية الدستورية بحاجة إلى الشرعية الثورية المتمثلة في ميادين الثورة لحين تحقيق أهداف الثورة بالكامل
** رئيس مدني منتخب وفقا لدستور يمكن مجلس الشعب من مراقبته ومسائلته ومحاسبته مع تقسيم متوازن للصلاحيات بينه وبين الحكومة
** تفكيك ما تبقى من منظومة الدولة البوليسية وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتأهيل أفرادها وفقا لعقد جديد يقوم على الاحترام المتبادل بينهم وبين الشعب
توج شعب مصر العظيم ثورته المباركة -التي أشعل جذوتها الشباب- بالتوجه إلى صناديق الانتخاب والاصطفاف أمامها لساعات طويلة في ممارسة ديمقراطية أبهرت العالم كما أبهرته ثورته.
لقد عكست نتائج هذه الانتخابات دروسًا عديدة من أهمها: قدرة هذا الشعب العظيم على الاختيار، قبول الشعب للتنوع السياسي بل وللتنوع الإسلامي، أن الشعب هو الملاذ الأخير؛ إذ إنه وحده الذي تمكن من إسقاط فلول النظام السابق في الوقت الذي تردد المجلس العسكري في مواجهتهم، وفي الوقت الذي لم يحسم فيه القضاء أمر هذه الفلول، كما عكست قبل كل هذا أشواق الشعب للحرية والممارسة الديمقراطية.
وإذا كانت هذه الانتخابات قد مثّلت الخطوة الأولى في نقل السلطة التشريعية إلى الشعب فإن الشعب قد قرر الزحف إلى ميادين الثورة مرة أخرى في ذكرى أنصع ثورة في تاريخه المعاصر إصرارا منه على استكمال ثورته والحفاظ على مكتسباتها وفقا لما يلي:
•سرعة القصاص من قتلة الثوار والمتظاهرين أثناء أحداث الثورة وما تلاها من اعتصامات واحتجاجات عبر محاكمات جادة ومتتابعة، ومحاكمة كل من أفسد أدلة الإثبات التي تدين المتهمين وكل من تواطأ معهم.
•الالتزام الفوري وأداء حقوق المصابين وأسر الشهداء
•التأكيد على نقل السلطة التشريعية للمجالس التشريعية المنتخبة كاملة غير منقوصة بما فيها حقها الكامل في انتخاب الجمعية التأسيسية لصياغة الدستور ودون أي تدخل وحقها الكامل في التشريع والرقابة وسحب الثقة من الحكومة.
•البدء الفوري في تشكيل حكومة ائتلاف وطني تعبّر عن إرادة الشعب بما يمكن من سرعة نقل السلطة التنفيذية لها فور انعقاد مجلس الشعب ودون تقديم أي تنازلات مع إعطاء صلاحيات رئيس الجمهورية لها لحين انتخابه باستثناء الدفاع والأمن القومي.
•سرعة نقل السلطة لرئيس مدني منتخب وفقًا لدستور يمكن مجلس الشعب من مراقبته ومسائلته ومحاسبته مع تقسيم متوازن للصلاحيات بينه وبين الحكومة.
•اتخاذ خطوات جادة وعاجلة لتفكيك ما تبقى من منظومة الدولة البوليسية التي حكمت مصر لعقود طويلة وإعادة هيكلة وزارة الداخلية وتأهيل أفرادها وفقا لعقد جديد يقوم على الاحترام المتبادل بينهم وبين الشعب.
وفي هذا الإطار يؤكد حزب العمل على دعمه لمليونية تأكيد الثورة، وتضامنه مع أهدافها، ويؤكد على سلمية هذه المليونية، وفي أن خروج الشعب في مثل هذه المليونيات هو الذي يدحض الفلول والبلطجية ويعيدهم إلى جحورهم، كما أنه يفشل مخططات أعداء الثورة في الانقضاض عليها سواء كانوا أعداء الخارج أو أعداء الداخل التابعين لهم والتي يقبع قياداتهم خلف أسوار سجن طره.
لقد حمّل الشعب نواب مجلس الشعب المسئولية، فليقم نواب الشعب بتحمل هذه المسئولية والعمل على خدمة الشعب وانتزاع حقوقه، ولنعط هذا المجلس الفرصة ليقوم بمهمته، وليكن الشعب داعما له، وليكن مجلس الشعب خادما للشعب وأمينا على ثورته واستكمال أهدافها والحفاظ على مكتسباتها.
إن الشرعية الدستورية ستظل بحاجة إلى الشرعية الثورية المتمثلة في ميادين الثورة لحين تحقيق أهداف الثورة بالكامل.
كل الحرية للشعب.. كل التفاني للوطن
حمى الله مصر ووقاها شر الفتن