قال رئيس الوزراء الفلسطيني إسماعيل هنية -اليوم- فيما يتعلق بالتطورات في قطاع غزة، إن على العرب والمسلمين دعم الموقف الفلسطيني، ودعم صمود المقدسيين الذين يواجهون الويل من آثار العدوان الصهيوني على غزة. وأوضح رئيس الوزراء خلال حديثه للصحفيين عقب لقائه الرئيس البشير مساء الخميس (29/12/2011م) أن السودان كان ما زال من الدول صاحبة المواقف التاريخية مع القضية الفلسطينية ومع قطاع غزة المحاصر منذ سنوات، مبينًا أن السودان قدّم ما أمكن من أجل التخفيف من وطأة الحصار على أهالي غزة. وتابع: "وجدنا أن الرئيس السوداني مشدود لمتابعة الوضع في فلسطين وفي مدينة القدس تحديدًا"، وأردف أن البشير يتابع عن كثب كل التفاصيل المتعلقة بالاعتداءات الصهيونية على القدس من خلال تقارير ومتابعاته. وبحسب رئيس الوزراء فقد تحدث مع البشير عن آليات يمكن القيام بها على الصعيدين العربي والإسلامي من أجل واجب نصرة القدس خصوصًا. وجدد تأكيده على أن المطلوب على المستوي العربي والإسلامي هو خطوتان مهمتان تكمنان في توفير الدعم المالي لدعم صمود المقدسيين في وجه الهجمة الشرسة التي يقودها الاحتلال ضدهم، وكذلك مطلوب موقف سياسي يؤكد على أن القدس هي عاصمة فلسطين، وأنه لا يوجد شيء اسمه "إسرائيل" وأن هذه الحقيقة لا تتغير، مشددًا على أن الاحتلال باطل وأن ما يصدر عن باطل فهو باطل. من جهة أخرى أكد هنية خلال خطبة الجمعة في مسجد النور بالعاصمة السودانية الخرطوم أن القدسالمحتلة بحاجة إلى وقفة عربية وإسلامية وإلى نصرة سياسية وإعلامية وإنسانية، داعيًا لهزة عنيفة لوقف إجراءات الاحتلال الصهيونية بالمدينة. وقال هنية: "إن الاحتلال وما يقوم به بحاجة إلى هزة عنيفة لكي توقف هذا الزحف نحو القدس والأقصى والضفة الغربيةالمحتلة". وأضاف "القدس في خطر حقيقي وهذا ليس كلامًا إعلاميًّا"، موضحًا أن الاحتلال شارفت خطته على الانتهاء في عملية التهويد والاستيطان وتغيير معالم القدس وإبعاد نوابها وهدم المنازل وبناء آلاف الوحدات الاستيطانية في محاولة صهيونية لعزلها عن محيطها العربي والإسلامي. وتابع "الاحتلال يريد تغيير المعالم وتثبيت الوقائع على الأرض"، مؤكدًا حاجة المدينة المقدسة لدعم سياسي قوى في المحافل الدولية. وأشار هنية خلال الخطبة إلى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني من الحصار الصهيوني المفروض منذ سنوات وكذلك الحرب التي وقعت أواخر ديسمبر 2008 والمؤامرات التي تعرضت لها حكومته. ويواصل هنية جولته الخارجية التي ابتدأها الاثنين من العاصمة المصرية القاهرة، مرورًا بالخرطوم، ومن المرتقب أن يزور دولا أخرى.