أقر عبد الفتاح السيسي، للمرة الأولى، خلال كلمته باجتماع الدورة 74 للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك، اليوم الثلاثاء، بفشل المفاوضات مع إثيوبيا حول ملف سد النهضة، قائلا:" إن المفاوضات لم تفض إلى نتائجها المرجوة". وجائ ذلك بعد أن أقرت وزارة الري الأسبوع الماضي ، "بتعثر" مفاوضات سد النهضة الإثيوبي، عقب انتهاء الاجتماع الثلاثي بين وزراء ري دول مصر والسودان وإثيوبيا، مساء الإثنين، والذي استمر ليومين، بالقاهرة؛ من أجل الاتفاق على قواعد ملء السد.
وقال:" أن مصر سعت على مدار عقود لتعزيز أواصر التعاون مع أشقاءها بحوض النيل، وأعربت عن تفهما لشروع إثيوبيا فى بناء "سد النهضة"، رغم عدم إجرائها لدراسات وافية حول آثار هذا المشروع الضخم بما يراعى عدم الإضرار بالمصالح المائية لدول المصب، ومنها مصر ، محذر من خطورة الانعكاسات السلبية على الاستقرار والتنمية في مصر والمنطقة.
وأضاف، أن "مصر بادرت بطرح إبرام "اتفاق إعلان المبادئ حول سد النهضة"، الموقع بالخرطوم، فى 23 مارس 2015، إلا أنه - ومع الأسف - لم تفض هذه المفاوضات إلى نتائجها المرجوة". وتابع: "وعلى الرغم من ذلك، فإن مصر مازالت تأمل فى التوصل لاتفاق يحقق المصالح المشتركة، لشعوب نهر النيل الأزرق فى إثيوبيا والسودان ومصر"، مؤكدا أن "استمرار التعثر فى المفاوضات حول سد النهضة، سيكون له انعكاساته السلبية على الاستقرار، وكذا على التنمية فى المنطقة عامة.. وفى مصر خاصة".
وناشد السيسي الأممالمتحدة والمجتمع الدولي بالوقوف عند مسؤوليته والقيام بدور بناء فى حث جميع الأطراف على التحلى بالمرونة، سعيا للتوصل لاتفاق مرض للجميع. يشار إلي أن السيسي كان قد وقع اتفاقية مع اثيوبيا تسنح لها ببناء سد النهضة الذي جاء بمخطط صهيوني من أجل الضعط علي مصر والتحكم فيها وتعطيشها من مصدر المياه الاساسي لها والذي يعد شريان الحياة بالنسبة لمصر ، ورغم المعارضة الواسعة التي حاولت منع توقيع الاتفاقيه حينها الا أن السيسي تعاون مع اثيوبيا ضارب بكل الأراء عرض الحائط.