بعد التصعيد الأخير الذي قامت عناصر المقاومة الإسلامية في الصومال ضد قوات الاحتلال الإثيوبي بدأت قوات الاحتلال الإثيوبي في انسحابها من مدينة قيسمايو الإستراتيجية الواقعة جنوب الصومال تاركةً السيطرة عليها لقوات الحكومة الانتقالية الموالية للاحتلال . وتأتي الخطة الإثيوبية في إطار المطالب بضرورة تسليم مهام حفظ الأمن في الصومال إلى قوات حفظ السلام التابعة للاتحاد الأفريقي. وقال قائد شرطة كيسمايو عبدي محمد عبد الله – بحسب رويترز- إن عدد القوات الإثيوبية المنسحبة قد وصل إلى حوالي ألفي جندي دون أن ترد أية تعليقات على هذه الأنباء من إثيوبيا. وجاء الانسحاب السريع للقوات الإثيوبية ليلقي الضوء على الأثر الكبير الذي أحدثته عمليات المقاومة في صفوف الاحتلال حيث بدأ الاحتلال خروجه قبل دخول القوات الأفريقية لقيسمايو في مخالفةٍ لما هو متفق عليه الأمر الذي يعني أن الإثيوبيين انتهزوا أول فرصة لاحت لهم لكي يخرجوا من الصومال التي تعرضوا فيها للعديد من الهجمات على يد المقاومة الصومالية التي يقودها اتحاد المحاكم الإسلامية. وبدأت قوات الاتحاد الأفريقي في مواجهة نفس العمليات التي تقوم بها المقاومة ضد الاحتلال الإثيوبي؛ حيث أعلنت حركة المقاومة الشعبية في الصومال المسئولية عن اشتعال النيران في عجلات إحدى الطائرات التابعة للقوة الأفريقية عن هبوطها في مطار مقديشو وعلى متنها 7 جنودٍ وعدد من المعدات العسكرية دون أن يسفر الحادث عن وقوع أية إصابات. ويأتي هذا الحادث في إطار العمليات التي تتعرض لها القوات الأفريقية من إطلاق للقذائف الصاروخية؛ حيث تعتبرها جماعات المقاومة وشرائح كبيرة في المجتمع الصومالي قوات احتلال بالنظر إلى أنها جاءت على غير رغبة الشعب الصومالي بالإضافة إلى أنها تمثل ذراعًا للقوى الإقليمية والدولية الراغبة في تحقيق بعض الأهداف في الصومال.