واصل 200 فلاح من عزبة برشاق مركز دكرنس بالدقهلية اعتصامهم لليوم الثاني علي التوالي أمس الثلاثاء داخل أراضيهم التي تم انتزاعها منهم لصالح ورثة زينب الأتربي بأحكام قضائية صادرة عام 2004 رغم استشكال الفلاحين علي تنفيذ الحكم. وأقام المزارعون خياما علي جسور الأراضي لحراستها علي مدار ال24 ساعة. وأكدت سيدة صالح إسماعيل «70 سنة» أنها تملك فدانين منذ عام 1961 استلمتهما وأسرتها بقانون الإصلاح الزراعي وقامت بسداد 44 قسطا سنويا انتهت في عام 2004، ومع ذلك فوجئت بالشرطة تقوم بطردها وأولادها من الأرض لصالح ورثة زينب الأتربي، بحجة صدور حكم قضائي لصالحهم، وأنهم الملاك الأصليون قبل صدور قانون الإصلاح الزراعي. وقال حلمي العيسوي «مزارع» إن الإصلاح الزراعي قام بتحصيل الأقساط علي مدار الفترة الماضية، ورفض تسليمهم عقود الملكية، واتهم العيسوي «الإصلاح الزراعي» بالتواطؤ مع الورثة، حيث لم يحضر أحد من مسؤوليه جلسات القضية مما سهل استصدار هذه الأحكام. وكان عدد من ضباط نقطة التفتيش علي الطريق قرب صهرجت الكبري قد احتجزوا مجدي أحمد حسين أمين عام حزب العمل واثنين من شباب الحزب هما أكرم الإيراني ومحمد محمود لمدة ساعتين، أثناء توجههم للتضامن مع الفلاحين بحجة أنها إجراءات أمنية قبل أن تطلق سراحهم فيما بعد.