وجَّه مسؤولون باكستانيون ، اليوم الأربعاء 14 أغسطس ، في يوم استقلالها ، انتقادات قوية للهند؛ بسبب الإجراءات التي اتخذتها في إقليم "كشمير" المتنازع عليه بين البلدين النوويين، واصفين تلك التحركات ب "خطأ استراتيجي كبير"، مؤكدين على وقوفهم إلى جانب الكشميريين. وقال الرئيس الباكستاني "عارف علوي"، اليوم الأربعاء، في كلمة بمناسبة يوم الاستقلال: إن باكستان لا تقبل الإجراءات الهندية (..) وتؤيد تماماً حق كشمير في تقرير المصير ،مؤكدا أن بلاده "لن تترك الكشميريين وحدهم مهما كانت الظروف"". وتابع محذّرًا: "لا نريد حرباً، لكن إذا فُرضت علينا فإن العالم بأسره سيشعر بآثارها". كما حثَّ شعب باكستان على مواصلة حملته الإعلامية الاجتماعية لصالح "كشمير". وفي وقت سابق اليوم الأربعاء، قال رئيس الوزراء "عمران خان"، خلال كلمة متلفزة أدلى بها بمناسبة يوم الاستقلال، في الشطر الباكستاني من "كشمير": "يوم الاستقلال فرصة لنشعر بسعادة غامرة، لكننا نشعر بالحزن لمحنة أشقائنا الكشميريين في جامو وكشمير المحتلة ضحايا القمع الهندي". وأضاف خان: "أؤكد لأشقائنا الكشميريين أننا نقف معهم". وأوضح: "أعتقد أن هذا خطأ استراتيجي كبير من جانب (رئيس الوزراء الهندي ناريندرا) مودي، سيكلفه الكثير هو وحكومته"، حسبما نقلت صحيفة "دون" المحلية. ". وتابع: "هناك أيديولوجية مرعبة أمامنا اليوم؛ أيديولوجية جمعية راشتريا سوايامسيفاك سانغ القومية الهندوسية، التي كان مودي عضواً فيها منذ الطفولة". وأضاف "خان": أن "في هذه الأيديولوجية - مثل النازيين - يتم تضمين التطهير العرقي للمسلمين من الهند. إذا فهمت هذه الأيديولوجية، فإنه يمكن فهم الكثير من الأشياء". ووجّه "خان" تحذيراً إلى "مودي" قال فيه: "رسالتي إليك هي أننا سنرد على كل خطوة بما هو أكبر منها. بدوره قال وزير الخارجية الباكستاني، "شاه مسعود قرشي"، في خطاب لمجلس الأمن: "باكستان لن تفعل ما يستفز صراعاً. لكن الهند لا يجب أن تعتقد خطأً أن ضبط النفس يشكل ضعفاً". وتابع قائلاً: "إذا اختارت الهند مجدداً اللجوء إلى استخدام القوة.. فستضطر باكستان إلى الرد دفاعاً عن النفس بكل قدراتها".