يعيش الآف الأسر من الفلاحين على تربية المواشي، لسد احتياجاتهم، لكن خلال الفترة الأخيرة تعرضت أسعار المواشي لانتكاسة كبيرة تسببت في خسائر كبيرة للفلاحين، خاصة صغار المربيين، وهو ما تسبب في عزوف بعضهم عن التربية. بجانب انخفاض أسعار المواشي، فهناك ايضاً ارتفاع كبير في أسعار العلف، موضحًا أن مصر مستوردة لإضافات الأعلاف ولمكوناتها:"احنا بنستورد كل إضافات الأعلاف وكمان بنستورد الدرة وفول الصويا بكميات كبيرة جدا، وده سبب ارتفاع الأعلاف". ومن ضمن الأسباب وراء انخفاض أسعار المواشي هو استيراد اللحوم بصورة تسببت في ركود الأسواق المحلية وقال احد مربي الماشية"بيتونا اتخربت ومفيش أمل، اللي معاه بقرة ولا جاموسة مش لاقي ياكل دلوقتي" وقال أحد ملاك مزرعة مواشي في محافظة الفيوم في تصريحات إعلامية، "أنه على وزارة الزراعة وقف استيراد اللحوم بأسعار منخفضة لأنها تضر بالمنتج المحلي كما يحدث الآن، مؤكداً علي ضرورة الاهتمام بالفلاحين ودعم أسعار مدخلات الإنتاج"أسعار الأعلاف خربت بيوتنا، طن التبن دلوقتي أعلى من سعر أردب القمح". وأضاف أحد مربي المواشي في محافظة الجيزة،"حرام أشتري بقرة ب23 ألف جنيهاً، وبعد سنة هيا وابنها أبيعها بسعر 17 ألف جنيهاً"، مؤكداً أن هناك كارثة يواجهها الفلاحين في الأسواق. و قال أحد البيطريين "أن استيراد اللحوم من الخارج بكميات كبيرة أغرقت السوق وتسببت في تدمير الإنتاج المحلي، خاصة صغار المربيين من الفلاحين الذين يربون بقرة واحدة أو اثنين، مؤكدا ً إلى أن هناك كارثة ستواجهها مصر بعد 6 أشهر من الآن". واوضح أن هناك عمليات ذبح لإناث المواشي بسبب عدم قدرة الفلاحين على توفير الأعلاف لها، موضحا ً أن أسعار إناث المواشي أفضل بالنسبة للفلاحين من تربيتها حتى الولادة، مشدداً على أن ذلك يعني أنه بعد سنة أو 6 أشهر من الآن لا يوجد إنتاج محلي من اللحوم خاصة لصغار المربين. وأكد رئيس قطاع الثروة الحيوانية بوزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، انخفاض أسعار الرؤوس الحية من المواشي وتضرر الكثير من المربيين والفلاحين.