بعد يومين فقط من إتمام صفقة تبادل الأسرى وإطلاق السلطات الصهيونية 548 أسيرا فلسطينيا وأردنييْن في إطار الدفعة الثانية من صفقة التبادل مع حركة المقاومة الإسلامية (حماس) رد الكيان الصهيوني وقام اليوم بحملة اعتقالات موسعة في القدس وقطاع غزة، وقام باعتقال 13 فلسطينيًا. وادعت الإذاعة الصهيونية أن الاعتقالات شملت مطلوبين يشتبه في ضلوعهم في تنفيذ هجمات على أهداف للكيان الصهيوني. وأضافت أن سبعة فلسطينيين اعتقلوا في مدينة جنين، واثنين في قرية دوما قضاء رام الله، والعاشر في مدينة الخليل. وفي قطاع غزة، قال شهود إن القوات الصهيونية اعتقلت ثلاثة فتية خلال محاولتهم التسلل عبر الشريط الحدودي شرق مخيم البريج بهدف العمل داخل إسرائيل. وأضافوا أن قوات صهيونية انتشرت في المنطقة وسط تحليق مروحيات، ولاحقت الفتيان الثلاثة وتمكنت من اعتقالهم قرب السياج الأمني. من جانب آخر ذكرت مؤسسة "الضمير" التي تعنى بشؤون الأسرى الفلسطينيين، أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل ما يزيد على 20 مواطنا مقدسيا منذ إعلان افتتاح معبر "شعفاط" العسكري الجديد شمالي مدينة القدسالمحتلة قبل أسبوع. وأوضحت المؤسسة في بيان أن حملة الاعتقالات تصاعدت بشكل ملحوظ منذ افتتاح المعبر الجديد الذي يفصل بين مخيم شعفاط والأحياء المحيطة به عن مدينة القدس. وأشارت "الضمير" إلى أن الأسبوع الأخير شهد تصعيدا واضحا في اعتداءات قوات الاحتلال ضد أطفال وشباب مخيم شعفاط حيث اعتدت بالضرب على عدد منهم واعتقلت آخرين بتهم رشق الحجارة والاعتداء على أفراد الشرطة الإسرائيلية ومحاولة إعاقة عملهم، فضلا عن المشاركة في المظاهرات والمسيرات الاحتجاجية.