يواصل آلاف المستوطنين من أصول إثيوبية المعروفين بيهود "الفلاشا" التظاهرات؛ احتجاجا على قتل الشاب سلمون تاكا (19 عاما) برصاصة شرطي من الاحتلال ، بذريعة أنه ألقى نحوه حجرا هدد حياته خلال شجار في إحدى الحدائق العامة الأحد الماضي ، وقد اندلعت مشادات بين المحتجين وشرطة الاحتلال، إثر الاحتجاجات التي تسببت في إغلاق شوارع كبرى في "تل أبيب"، وعدة مدن أخرى. وقام المحتجون باحراق السيرات وإغلاق الطرق ، حيث انه على مدى ثلاثة أيام، اشتبك آلاف المتظاهرين مع الشرطة في مواقع عدة حيث أغلقوا شوارع على نطاق واسع، وأحرقوا سيارات للشرطة والمارة، وتحديدا في مدينتي حيفا وتل أبيب وتستمر احتجاجات "الفلاشا"، البالغ عددهم نحو 150 ألفا، موزعين على 19 بلدة، يعيشون في أحياء فقيرة ومهملة، لليوم الثالث على التوالي، وسط اتهامات للشرطة والسلطات الصهيونية بالعنصرية، والتحريض عليهم. وهذه ليست المرة الأولى التي ينظم "الفلاشا" مظاهرات احتجاجا على التمييز العنصري الذي يواجهونه في الاراضي المحتلة، فقد شهدت "تل أبيب" عام 2015 اضطرابات مشابهة، عندما تظاهر يهود الفلاشا احتجاجا على التمييز العنصري ضدهم. وتجلت العنصرية تجاه "الفلاشا" بقتل شرطة الاحتلال في العامين الأخيرين 3 شبان من أصول إثيوبية، وعدم قبول بعض المدارس لأبناء الفلاشا بسبب لون بشرتهم، وإلقاء وحدات الدم التي تبرع بها أفراد من يهود الفلاشا في القمامة بزعم الخوف من الأمراض المعدية والوراثية.