أعلنت اللجنة الوطنية المستقلة للانتخابات في موريتانيا أمس الأحد، أنّ مرشّح السلطة للانتخابات الرئاسية "محمد ولد الغزواني" فاز بحصوله على أكثرية 52% من الأصوات. وحسب اللجنة، فإن الغزاوني حصل على 52,01% من الأصوات، متقدماً بفارق كبير على أقرب منافسيه المرشّح المعارض "بيرام ولد الداه أعبيدي" الذي حصل على 18,5%، في حين حلّ ثالثاً المرشح المعارض الآخر سيدي "محمد ولد بوبكر" بحصوله على 17,58% من الأصوات. بروفايل "محمد ولد الغزواني".. ولد "ولد الغزواني" (63 عاما) بمدينة بومديد (وسط)، في يناير 1956. ولا يعرف له أي انتماء سياسي أو فكري، وهو ينحدر من أسرة مشيخة صوفية. تطوع في الجيش نهاية سبعينيات القرن الماضي، وتولى مهاما أمنية وعسكرية عديدة، بينها قيادة كتيبة المدرعات وإدارة الأمن الوطني. شارك "ولد الغزواني"، في أغسطس 2005، في انقلاب عسكري أطاح بالرئيس آنذاك معاوية ولد الطايع، وأصبح عضوا في المجلس العسكري، الذي قاد المرحلة الانتقالية. في السادس من الشهر نفسه عام 2008، شارك بجانب رفيق دربه الرئيس المنتهية ولايته، محمد ولد العزيز (62 عاما)، في انقلاب عسكري ثانٍ أطاح بأول رئيس مدني منتخب ديمقراطيًا في موريتانيا، وهو سيدي محمد ولد الشيخ عبد الله. و.بينما استقال "ولد عبد العزيز" من المؤسسة العسكرية، وفاز بانتخابات الرئاسة عام 2009، وأعيد انتخابه في 2014، فإن "ولد الغزواني" استمر في المؤسسة العسكرية. تمت ترقيته في 2012 إلى رتبة فريق، وتولى، في العالم التالي، قيادة الأركان العامة للجيش. وأصبح، في أكتوبر أول 2018، وزيرًا للدفاع، ثم خرج من التشكيلة الحكومية، بعد نحو أربعة أشهر، كي يتفرغ لحملته الانتخابية. خاض "ولد الغزواني" السباق الرئاسي في مواجهة خمسة مرشحين آخرين، أبرزهم هو: سيدي محمد ولد بوبكر، رئيس الحكومة الأسبق، المدعوم من الإسلاميين. وحظي "ولد الغزواني" في الانتخابات بدعم "ولد عبد العزيز"، وأحزاب الأغلبية، بما فيها حزب "الاتحاد من أجل الجمهورية" الحاكم. ومع فوز "ولد الغزواني"، من المرجح أن يلعب "ولد عبد العزيز"، الذي أمضى ولايتين كل منهما خمس سنوات، دورًا في قيادة موريتانيا، حيث صرح قبل أيام بأنه سيتابع تنفيذ مشاريع التنمية "من داخل الرئاسة وخارجها.